الولايات المتحدة تدرج تركيا ومرتزقة “السلطان مراد” على القائمة المتورطة بـ”تجنيد الأطفال”

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، إدراج تركيا و مجموعة مرتزقة تابعة لها في سوريا، على القائمة المتورطة بعمليات تجنيد الأطفال في الصراعات والنزاعات المسلحة في سوريا وليبيا، وذلك خلال تقرير تحت عنوان “الاتجار بالبشر لعام ألفين وواحد وعشرين”.

في خطوة غير مسبوقة وتاريخية، أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا إحدى دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”, في القائمة الأمريكية للدول المتورطة في تجنيد الأطفال، وذلك في ظل استمرار العلاقات المتوترة بين الطرفين.

كما أدرجت الولايات المتحدة في القائمة اسم مجموعة مرتزقة موالية لتركيا تدعى “فرقة السلطان مراد” المعروفة بارتكابها الجرائم و الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق المحتلة من سوريا، وكذلك في ليبيا و إقليم آرتساخ/قره باغ عندما أرسلوا إلى هناك من قبل تركيا للقتال.

إدراج تركيا جاء في تقرير أمريكي باسم “الاتجار بالبشر عام 2021”

ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم أمس الخميس، تقريرا معنونا باسم “الاتجار بالبشر عام ألفين وواحد وعشرين” أفادت فيه بإدراج تركيا في قائمة الدول المتورطة في استخدام الجنود الأطفال. حيث يعتبر القانون الدولي تجنيد الأطفال جريمة و جناية يجب معاقبة الدول أو الجماعات المسلحة عليها.

وأكد تقرير الخارجية الأمريكية أن “تركيا تقدم دعما ملموسا” لـمرتزقة “السلطات مراد” في سوريا، وأن الأخير جند المئات من الأطفال و استخدمهم للقتال، كما حصل في ليبيا حيث تم تجنيد أكثر من ثلاثمئة وخمسين طفلاً تحت الثامنة عشرة وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان في إحصائياته.

للمرة الأولى تدرج الولايات المتحدة عضوا في حلف الناتو على قائمة الدول المتورطة بـ “تجنيد الأطفال”

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تدرج فيها الولايات المتحدة دولة حليفة في حلف الناتو على هذه القائمة، الأمر الذي من شأنه أن يعمق التوتر القائمة بين الطرفين.

وتعليقاً على هذه الخطوة الأمريكية، قال مسؤول بارز في الخارجية، أن تركيا لها صلة بعمليات تجنيد الأطفال في ليبيا وسوريا، وأضاف أن “لدى تركيا، إمكانية للتعامل مع هذه القضية”.

تركيا ومرتزقتها جندوا المئات من الأطفال في حروبهم داخل سوريا وليبيا

و زجت تركيا المئات من الأطفال في هجماتها على شمال وشرق سوريا، وقاموا بجرائم حرب وقتل ضد المدنيين، الأمر الذي اعترفت به منظمات أممية وحقوقية أن تركيا استغلت هجماتها على شمال وشرق سوريا لتنفيذ عمليات تصل للتطهير العرقي.

وسبق أن طالبت الأمم المتحدة تركيا بوضع حد لمجموعاتها المرتزقة في عملية تجنيد الأطفال، إلا أن أنقرة لم تعر للدعوات الأممية أي اهتمام، واكتفت بنفي تلك التقارير .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى