مجلس عشائر وشيوخ شنكال يحتجون على مؤتمر باسم الإيزيديين في ألمانيا

عبرت كل من تنسيقية شنكال للمكونات والقوى الوطنية ومجلس عشائر وشيوخ شنكال عن رفضهم للمؤتمر الذي سينعقد في ألمانيا باسم الإيزيديين, مؤكدين أن المشاركين والداعمين للمؤتمر لا يمثلون المكون الإيزيدي، وإنما هم مسيسون لخلق الفوضى والاستهانة بدماء الشهداء وحقوق الضحايا.

ينعقد اليوم / الثامن عشر من كانون الثاني بألمانيا، مؤتمر تحت مسمى “التعايش المشترك”، تنظمه الحكومة الألمانية، بالتنسيق مع المؤسسات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعم حل المشاكل بين المسلمين والإيزيديين وجمعهم معاً وخلق التفاهم.

إيزيديو شنكال ومؤسساتهم ومنظماتهم نددوا بعقد هذا المؤتمر, وأدلى مام شويش سينو وبعض رجال الدين ببيان، أشار إلى أن بعض الشخصيات الإيزيدية اتفقت مع بعض المنظمات الكردية الأوروبية على بعض المنافع, وأضاف متسائلا “أن حقوق الإيزيديين لم تُعط بعد والناس لم يعودوا إلى ديارهم، الفتيات والنساء الإيزيديات ما زلن أسيرات، وعظام الإيزيدين لا تزال على الحدود، فعن أي اتفاقيات يتحدثون؟ “.

مؤكدا أن هذا المؤتمر الكردي الأوروبي لا يمثل جميع الكرد، وآراء هؤلاء الأشخاص لا يقبل بها الإيزيديون.

بدوره, انتقد فخري خلف بشدة عقد المؤتمر باسم الإيزيديين، وقال: “لا توجد أية مشكلة بين الإيزيديين والمسلمين، لدينا مشكلة مع الذين ظلمونا واعتدوا على ديننا ومزاراتنا، ولا يمكن لأحد أن يبرم أي اتفاقيات دون رؤية جبال شنكال التي تعد عاصمة الإيزيديين”.

كما تحدث رجل الدين رشو سينو عن الاتفاقية وقال: “هاجمنا مرتزقة داعش، تطاولوا على كرامتنا، مع من نعقد السلام، ليست لدينا أي مشكلة مع أحد سواهم؟”.

وأصدر مجلس عشائر شنكال بياناً إلى الرأي العام في مقره بشنكال أوضح فيه أن المشاركين في هذا المؤتمر بألمانيا لا يمثلون إلا أنفسهم، وليسوا ممثلين عن الإيزيديين, مشدداً على أهمية حماية حقوق الأقليات، خاصة الإيزيديين، من أي محاولة للاستفادة أو التلاعب بها.

تنسيقية سنجار للمكونات والقوى الوطنية: نرفض أي تسييس للقضية الإيزيدية

في السياق ذاته, عبرت تنسيقية سنجار للمكونات والقوى الوطنية عن رفضها لأي تسييس للقضية الإيزيدية واستخدامها لأغراض شخصية، حزبية أو مجموعاتية، مؤكدة في الوقت ذاته على التزامها الراسخ بقيم الأخوة والتعايش السلمي في شنكال وعموم المنطقة.

وأكد البيان أن المشاركين والداعمين للمؤتمر لا يمثلون المكون الإيزيدي، وإنما يمثلون جهة معينة، وهم مسيسون لخلق الفوضى والاستهانة بدماء الشهداء وحقوق الضحايا.

ودعت تنسيقية سنجار للمكونات والقوى الوطنية, كل الوطنيين الشرفاء إلى عدم المشاركة في هذا المؤتمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تصاعد التوتر وتقويض التعايش السلمي في المنطقة وخارجها، مشددة على الجميع أن يتحدوا من أجل تعزيز الفهم المتبادل والحفاظ على الوحدة والسلام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى