انطلقت المحادثات الأميركية – الروسية في العاصمة السويسرية جنيف، اليوم وذلك على خلفية مخاوف غربية من احتمال حصول غزو روسي لأوكرانيا، بينما تطالب موسكو بضمانات لعدم توسع حلف شمال الأطلسي نحو حدودها أكثر.
في عاصمة السياسة الاوربية جنيف يجتمعون.. الروس والامريكان يعقدون لقاء هو الاول من نوعه في العام الجديد.. والازمة الاوكرانية والضمانات الاميريكية لروسيا على رأس جدول الاعمال في ظل تصريحات سبقت اللقاء توعد الجانبان فيها بعدم تقديم أي تنازل للآخر ووعد امريكي للحلفاء في اوربا بأنه لا نقاش عن امن التكتل إلا في بروكسل.
الاجتماع الذي بدأ في مقر البعثة الأميركية في المدينة السويسرية، بين نائبي وزيري خارجية البلدين، الأميركية ويندي شيرمان والروسي سيرغي ريابكوف صباح اليوم تزامن مع تحذير الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، لموسكو ،من “كلفة اقتصادية وسياسية عالية ” ستتكبدها في حال شنت غزواً ضد أوكرانيا، مؤكدا دعم الحلف لحق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
وعلى الجانب الآخر نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله، إن الاجتماع مع المسؤولة الأمريكية كان معقداً معبراً عن خيبة أمل بلاده بالإشارات الصادرة من واشنطن وبروكسل في الأيام الأخيرة.
وعشية الاجتماع، أكدت نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، أن بلادها ملتزمة بالمبادئ الدولية للسيادة وسلامة الأراضي وحرية الدول ذات السيادة في اختيار تحالفاتها، كما أشارت شيرمان إلى أن واشنطن ترحب بإحراز تقدم حقيقي من خلال العملية الدبلوماسية.
وفي حين حذّرت واشنطن من مخاطر حصول مواجهة، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه لا يتوقع تحقيق انفراجة في المحادثات الأمنية بين الولايات المتحدة وروسيا، معرباً عن أمله في إمكانية وجود مجالات يستطيع فيها البلدان التوصل لاتفاق.
وأضاف إن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريا في مواجهة ما وصفه “بالعدوان الروسي” وأشار إلى رغبة بوتين في إحياء الاتحاد السوفيتي، مضيفاً أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك.
