محلل سياسي: إذا هزم الحزب العمال الكردستاني لن يبقى شيء اسمه إقليم جنوب كردستان

حذر الكاتب والمحلل السياسي حسين عمر من تعاون الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني في شن هجمات على مناطق الدفاع المشروع، وأكد أنه إذا هُزم الحزب العمال الكردستاني فلن يبقى شيء اسمه جنوب كردستان.

يواصل الاحتلال التركي مساعيه لجر الحكومة العراقية لمخططاته في شن هجمات إبادة جديدة على الكرد في جنوب كردستان وذلك بعدما انخرط الحزب الديمقراطي الكردستاني بشكل كامل إلى جانب الاحتلال.

وفي هذا السياق تحدث الكاتب والمحلل السياسي حسين عمر عن التاريخ الاحتلالي لتركيا وسعيها إلى إشراك الدول المجاورة معها في هجماتها، مستذكراً هجوم الاحتلال في الفترة ما بين ألف وتسعمئة واثنين وتسعين وألفين وثمانية على جنوب كردستان، مشيراً أن المشاركة في الهجمات التي يخطط لها سيكون أكبر من سابقاتها.

ونوه السياسي إلى أن مخطط الاحتلال التركي الجديد يحظى بموافقة أمريكا وحلف الناتو وتحفظٍ إيراني، مستدلاً بذلك على الموافقة بين السلطات العراقية والفاشية التركية بعد اللقاء الأمني، مشيراً إلى إمكانية مشاركة عملية واستخباراتية من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني لفتحه المجال أمام الاحتلال التركي بشن هجماته على مناطق الدفاع المشروع.

وأشار عمر إلى أن الاستعجال في التصريح عن الهجوم وإطلاقه يأتي على خلفية اقتراب نهاية عهد الفاشي أردوغان في السلطة ورغبته في القضاء على الكرد عبر مهاجمة قوات الدفاع الشعبي، وذلك من خلال مساعدة السلطات العراقية والديمقراطي الكردستاني.

وحول إمكانية مشاركة السلطات العراقية في الهجوم التركي الفاشي على جنوب كردستان، لفت عمر إلى ارتباط موازين القوى الموجودة في المنطقة بشكل عام والإيراني بشكل خاص، مستبعداً مشاركة العراق في هذا الهجوم بسبب تلك الموازين.

كما أكد أنه من الصعب أن يحقق الاحتلال التركي النتائج التي يطمع إليها بجانب الديمقراطي الكردستاني، معللاً ذلك بوجود ظروف دولية وتضاريسية مناخية وعدة عوامل أخرى تساعد قوات الدفاع الشعبي على منع تحقيق ذلك.

وحذّر عمر الأطراف الكردية في جنوب كردستان من مخططات دولة الاحتلال التركي، مشدداً أنه في حال هزم حزب العمال الكردستاني فلن يبقى شيء اسمه إقليم جنوب كردستان، وأن الفاشي أردوغان عدو لسلطات الإقليم منذ القدم ولن يكون لهم مكان للاختباء في كردستان في حال تحقق الهجوم على قوات الدفاع الشعبي.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي حسين عمر على أهمية العام الجاري بالنسبة للشعوب الكردستانية والشرق الأوسط، لافتاً إلى رؤيته في إمكانية تغيير بعض الخرائط فيه، منوهاً إن شمال وشرق كردستان ستكون إحدى أهداف المخططات المقبلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى