محلل سياسي يعتبر أن زيارة زعيم الفاشية التركية للعراق مرتبط بتجاوب الأخير مع ما عرضه فيدان

أوضح محللون سياسيون أن الاحتلال التركي لن يتمكن من فرض شروطه على العراق وخصوصاً مطلبه وضع حزب العمال الكردستاني على القائمة السوداء، وأشاروا أن الزيارات الأخيرة لمسؤولي الفاشية إلى الدول العربية، هو لتحسين صورتهم المشوهة في العالم العربي.

قبل أيام زار وزير خارجية دولة الاحتلال التركي هاكان فيدان، العراق والتقى رؤساءها الثلاث، وعرض عليهم إطلاق المياه مقابل وضع حزب العمال الكردستاني على قائمة الإرهاب وكذلك إعادة تصدير النفط من معبر جيهان.

وفي السياق، أشار المحلل السياسي العراقي، نجم القصاب، أن زيارة فيدان لم تصل الى تفاهمات بل وضعت ملفاته في خانة الدراسة لاجل مناقشتها.

مضيفاً أن الاحتلال التركي استخدم ملف المياه الذي قتل الزراعة والصناعة وحتى الطاقة ضد العراق كورقة ضغط لاجل الحصول على النفط وتوسيع الاستثمار، مشيراً أن العراق يمتلك الكثير من أوراق الضغط ولا يمكن للفاشية التركية فرض شروطها.

كما لفت المحلل السياسي العراقي نجم القصاب إلى أن زيارة الفاشي أردوغان للعراق مرتبطة بتجاوب العراق مع ما عرضه فيدان.

محلل سياسي: الحكومة التركية تحاول زج حكومة بغداد بتقاطع معقد مع حزب العمال الكردستاني

إلى ذلك، أكد المحلل الدكتور جواد البيضاني أن الحكومة الفاشية في تركيا، تحاول أن تزج حكومة بغداد في تقاطع معقد مع حزب العمال الكردستاني من خلال افتعال مشاكل وحرب مباشرة ضده.

مضيفاً أن “أحد المطالب التي يحملها فيدان هو اعتراف حكومة بغداد بحزب العمال الكردستاني كمنظمة (إرهابية)، وهذا ما ترفضه بغداد لما لديهم علاقة وهدف واحد يصب بمصلحة العراق هو محاربة مرتزقة داعش في شنكال وغيرها”.

وأضاف البيضاني أن دولة الاحتلال التركي تمر بأزمة اقتصادية داخلية وهي تحاول انقاذ نفسها من خلال توسيع التبادل التجاري مع العراق.

مشيراً أنها تحاول من خلال هذه الزيارات تحسين صورتها المشوهة في العالم العربي التي تتمثل بالعنصرية ضد السياح العرب.

ووصل فيدان الأسبوع الماضي الى العاصمة العراقية، حاملاً معه طلبات ورغبات من بينها “استئناف إمدادات النفط عبر ميناء جيهان واعتراف بغداد بالحزب العمال الكردستاني (كمنظمة إرهابية)”، الا ان تلك الشروط التركية اصطدمت بجدار الرد، كما قال المحلل والمراقب السياسي جاسم الموسوي.

وذكرت مصادر سياسية أن نقاشاً حصل بين وزير خارجية الفاشية التركية ورئيس الوزراء العراقي ومسؤولين عراقيين اخرين، جميعها طالبت بخروج قوات الاحتلال التركي من البلاد وعدم تكرار الاعتداءات على السيادة وزيادة الحصص المائية باعتبارها حق من حقوق الحياة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى