قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران مستعدة لإقامة علاقات وثيقة مع السعودية، والتعاون معها من أجل السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط, جاء ذلك بعد عقد لقاءات بين مسؤولين من البلدين في العراق.
بعد توترالعلاقات لعدة سنوات وحرب بالوكالة في دول الجوار .. تتوجه السعودية وإيران الى التصالح الذي سيحل بدوره مشاكل جمة في الشرق الأوسط وتخفيف النزاع الفكري, وذلك بعد الأنباء المؤكدة عن إجراء محادثات بين الطرفين في العراق, حيث جاءت تصريحات وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف للصحفيين في دمشق لتؤكد ذلك وتوضح استعداد طهران لإقامة علاقات وثيقة مع الرياض.
كذلك أكد ظريف إجراء بعض الاتصالات مع السعودية، وأعرب عن أمنيته بأن تؤتي ثمارها من خلال تعاون أكبر بين إيران والمملكة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة .
وكان مسؤول إيراني كبير ومصدران إقليميان قالا لوكالة رويترز إن إجراء المحادثات بين السعودية وإيران في العراق، تأتي مع سعي واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع طهران في ألفين وخمسة عشر وإنهاء الحرب في اليمن.
كما ذكر أحد المصدرين أن الاجتماع بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين الذي رتبه رئيس الوزراء العراقي ركز على اليمن حيث يحارب تحالف عسكري بقيادة الرياض حركة الحوثي المتحالفة مع إيران.
من جانبه، قال السفير رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية لرويترز إن المحادثات تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة معتبراً أنه من السابق لأوانه الحكم على النتيجة، وأن الرياض تريد أن ترى أفعالاً يمكن التحقق منها.
يذكر أنه منذ مطلع ألفين وستة عشر، توترت العلاقات بين السعودية وإيران بشكل غير مسبوق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، إثر إعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، وتبع ذلك اعتداءات على المنشآت الدبلوماسية السعودية في إيران.
