أكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات محمد شاهين، إن فشل الاحتلال التركي بضرب مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا دفعها لمحاولة التقارب مع حكومة دمشق والتضحية بأدواتها من المرتزقة في سبيل تحقيق ذلك .
تحدث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات، محمد شاهين لوكالة فرات للأنباء حول هجمات دولة الاحتلال التركية على شمال وشرق سوريا والاتفاقيات التي تسعى لعقدها مع بعض القوى والأطراف لضرب مشروع الإدارة الذاتية .
وأوضح بأن الموقف العسكري والسياسي لدولة الاحتلال قد تغير في الآونة الأخيرة،حيث أنها وبعد فشل محاولاتها في الحصول على موافقة لشن احتلال موسع على شمال وشرق سوريا ،باتت تتبع استراتيجية هجوم مختلفة،عبر الطائرات المسيرة، كما أنها تنتهج سياسة تجارية أخرى، عبر تحسين علاقاتها مع إدارة دمشق لضرب مشروع الإدارة الذاتية .
محمد شاهين: تقارب دولة الاحتلال التركي مع حكومة دمشق يتم بتشجيع ودعم روسي
وحول الهجمات التي تستهدف مواقع لقوات حكومة دمشق بالتزامن مع حديث عن التقارب بينهما أشار شاهين أن دولة الاحتلال عندما تريد إقامة بعض الاتفاقات السياسية والدبلوماسية، فإنها تحاول أن تظهر نفسها بموقف القوي،وبهذه الطريقة تحاول أن تظهر أن الاتفاقات التي ستقيمها ليست بسبب الضعف والهزيمة .
وفيما يتعلق بالدور الروسي في عملية التقارب هذه أشار محمد شاهين لسعي روسيا ،لإعادة بسط سلطة حكومة دمشق على كامل الأراضي السورية، قائلا : تقارب دولة الاحتلال التركي مع حكومة دمشق يتم بتشجيع ودعم من روسيا، التي دفعت أنقرة للتخلي عن المرتزقة، وتقديم تنازلات لدمشق لتطبيع علاقاتها معها والهجوم على شمال وشرق سوريا .
محمد شاهين: تجديد اتفاقية أضنة هو لمعاداة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
كذلك تطرق الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات، محمد شاهين إلى اتفاقية أضنة مؤكدا أنها كانت اتفاقية سياسية الهدف منها الشعب الكردي، وأن تجديد الاتفاقية هو لمعاداة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وهنا ومن أجل الحصول على موافقة حكومة دمشق تتفاوض معها دولة الاحتلال التركية وتتخلى عن المرتزقة.
