بين فقدان الدواء وارتفاع سعره.. أين يتجه المواطن

مع أن الدواء أحد السلع الأساسية التي لايستغني عنها مجتمع أو دولة, فإن سوق الدواء في سوريا عموما ومناطق شمال شرق سوريا على وجه الخصوص لم يستقر منذ بداية الأزمة, حيث تعاني المنطقة من فقدان بعض الأدوية وغلاء فاحش في أسعارها.

تعاني مناطق شمال وشرق سوريا بشكل شبه مستمر من أزمات دوائية متتالية ناتجة عن نقص أو فقدان أحد الأدوية الضرورية, حيث تسببت الأزمة السورية بعجز في كافة القطاعات ولا سيما القطاع الصحي مع تعرض معامل صناعة الأدوية التي اعتمد عليها السوريون في تأمين احتياجاتهم، للدمار والتخريب.

الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا الدكتور جوان محمد، قال إن سوريا تعتمد على معملين فقط لصناعة الأدوية وهما يعانيان من نقص المواد الداخلة في صناعتها. ولذا يقضي المواطنون والمرضى أياماً في البحث عن الأدوية في الصيدليات، دون أن يحصلوا عليها عدا عن ارتفاع أسعارها إن وجدت.

من جهته يرى الرئيس المشترك لاتحاد صيادلة إقليم الجزيرة خالد داوود، أن هناك أسبابا عدة تقف وراء نقص الأدوية وغلاء أسعارها. منها حالة الحرب التي تعيشها سوريا عموما وخروج معامل الأدوية عن الخدمة، بالإضافة لوباء كوفيد تسعة عشر وإغلاق المعابر والحدود, فضلا عن فرض الضرائب الباهظة على المواد الطبية الواردة عبر المعابر إلى مناطق شمال و شرق سوريا من دمشق

وأشار داوود إلى عدة حلول لمنع احتكار بعض المستودعات والصيدليات للأدوية كإصدار قانون عقوبات يتضمن مصادرة الرخصة وفرض غرامة مالية على المخالفين.

الجدير بالذكر أنه مع بدء انتشار فيروس كورونا في المنطقة وإغلاق معبر تل كوجر بفعل الفيتو الروسي ، وتطبيق قانون قيصر من قبل الولايات المتحدة، فإن مناطق شمال وشرق سوريا مهددة بكارثة صحية، وهذا ما أكده الرئيس المشترك لهيئة الصحة الدكتور جوان محمد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى