الشهيد آرام..قصة مقاومة

بروح النضال والمقاومة تابع الشهيد آرام إخلاصه للثورة حتى آخر لحظة رغم فقدانه لكلتا يديه وقدميه، وتحدثت عائلة الشهيد آرام عن انضمامه رغم سنه إلى الثورة وعمل على قهر عدوه دفاعاً عن أرضه وشعبه ومكتسباته.

رغم فقدانه لكلتا يديه وقدميه في المعارك ضد مرتزقة داعش، لم يتخل الشهيد آرام إبراهيم الذي انضم إلى الثورة في سن مبكرة عن النضال أبداً، وعُرف بشعار “الخدمة للثورة حتى النهاية”، ولم يكن ابن أمه وأبيه فحسب، بل كان ابن روج آفا بأكملها.

وُلد آرام إبراهيم في كانون الثاني عام ألف وتسعمائة وستة وتسعين في قرية علي فرو التابعة لمدينة قامشلو، ونشأ في كنف عائلة وطنية وفية لوطنها. ومع اندلاع ثورة التاسع عشر من تموز، خطى آرام خطوة نحو حياة جديدة بالانضمام إلى صفوف وحدات حماية الشعب خلال الثورة .

وبذل الشهيد آرام جهوداً كبيرة في هزيمة مرتزقة داعش انطلاقاً من سريه كانيه وصولاً إلى دير الزور، وقاوم في الصفوف الأمامية ضد القوى المحتلة التي كانت تسعى للقضاء على مكتسبات ثورة روج آفا مبدياً مقاومة جبارة.

عبرت شيخة فرمان ومحمد عمر والدة ووالد الشهيد آرام، عن فخرهما بابنهما الشهيد، وأكدا أن شعب روج آفا يعرف أبنها أكثر من معرفتهما به، وقالا إنه كان ابن الوطن والشعب.

وعن شخصية آرام أكد والديه بأن صدقه وعاطفته ونقاءه جعل منه محبوباً بين كل من عرفه ولو معرفة بسيطة، وأشارت إلى شجاعته التي ظهرت في سن مبكرة وجعلت منه مقاوماً لا يخاف العدو ويسعى لحماية شعبه ورفاقه.

أكد أنه كان مخلصاً للثورة ومحل ثقة حتى لحظة استشهاده، ومحباً للخير وصبوراً ولم يستسلم يوماً قط.

فيما ذكرت شقيقتاه، كلستان وليلاف محمد، أن آرام كان إنساناً هادئاً وحكيماً وموهوباً، وكانت مشاعره الوطنية سباقة لعاطفته، وأراد أن يسير مع النضال التحرري، ولم يكن لديه أي هدف شخصي، بل كان هدفه بالكامل هو توفير حياة مستقرة على هذه الأرض الحرة.

وعن علاقته بأخوته أكدت شقيقات الشهيد آرام أنه كان مخلصاً جداً لأخواته وإخوته، وأكدتا أنه كان يفكر بهم قبل نفسه، وكان إنساناً طيباً يعير السمع ويخلق الحلول.

وأوضحتا أن الشهيد آرام كان مصدر المعنويات والقوة لهن ولعموم من عرفوه، وأشاروا أنه تلقى فقدان يده عام ألفين وخمسة عشر في الحرب ضد المرتزقة في منطقة تل تمر بثبات وقوة، والأمر كان كذلك عندما فقد كلتا قدميه ويده الأخرى في معارك تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش.

وأكدن أنه كان مخلصاً للشهداء والقائد عبدالله أوجلان، الذين كانوا حافزاً له لعدم التوقف وكانت معنوياته وحماسه في الحياة نتيجة لهذا الإخلاص.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى