نقلت أجهزة المخابرات التابعة لحكومة دمشق منظومة النافذة الواحدة وشعبة النفوس المتواجدة داخل مدينة تلبيسة بشكل مفاجئ إلى مركز مدينة حمص مما أثار حالة من القلق و الخوف بين أبناء المنطقة من تحضيرات تجريها قوات حكومة دمشق لاقتحام المدينة.
أوقفت حكومة دمشق العمل ضمن منظومة النافذة الواحدة وشعبة النفوس المتواجدة داخل مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي بشكل مفاجئ.
ووفقاً للمرصد السوري، فإنّ حكومة دمشق نقلت جميع الموظفين العاملين ضمن تلك الدوائر إلى أحد الأقسام داخل مبنى النفوس بمدينة حمص دون سابق إنذار.
واعتبر أبناء مدينة تلبيسة أنّ الخطوة التي تم اتخاذها هي بمثابة عقوبة بحق المدينة عقب قيام مجموعة من تجار المخدرات المدعمين من حزب الله اللبناني بالهجوم على مبنى ناحية تلبيسة والسيطرة عليه تحت تهديد السلاح بعد اعتقال اثنين من تجار المخدرات على أطراف المدينة الأسبوع الماضي.
هذا ونقل المرصد السوري عن أحد سكان قرية المكرمية التابعة لمدينة تلبيسة إنّ إجبار الأهالي على التوجه لمدينة حمص يعتبر بمثابة فخ أمني سينتج عنه اعتقال العشرات من الشبان الراغبين بتخليص شؤونهم المدنية .
في سياق متصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بحدوث حالة من القلق الذي بدأ ينتاب أبناء المدينة بعد تفريغها من الدوائر الحكومية التي قد ينتج عنها اقتحام عسكري لقوات حكومة دمشق
وذلك بعد مطالبة رئيس فرع الأمن العسكري لوجهاء المدينة بتنفيذ عدة بنود كان من أبرزها تسليم السلاح المنتشر بين المدنيين بشكل كامل للمفارز الأمنية التابعة لحكومة دمشق .
إجبار أفراد عصابات بيع وترويج المخدرات والحشيش المدعوميين من حزب الله اللبناني على مغادرة المدينة.
وعلى الرغم من مناشدة وجهاء مدينة تلبيسة لرؤساء الأفرع الأمنية في قوات حكومة دمشق بالتدخل لإنهاء تواجد تلك العصابات من خلال تحمل مسؤولياتهم إلا أنّ الطلب قوبل بالرفض من قبلهم تجنباً لأيّ صدام مباشر ما بين قوات حكومة دمشق والعصابات المدعومة من قبل حزب الله اللبناني.
