مخيم الهول .. المكان الأكثر دموية على وجه الأرض

مخيم الهول المكان الأكثر خطورة, حيث يُنشر التعصب الديني من قبل عوائل مرتزقة داعش، ويتعرض كل من يخالف أفكارهم للقتل. عدا عن فرضهم للقوانين على قاطني المخيم ومحاسبة من يخالفهم بشتى الطرق. وبالمقابل ما زال المجتمع الدولي متقاعساً عن إيجاد حل لهذه المشكلة التي تخص العالم أجمع وليس شمال وشرق سوريا فقط.

منذ بداية عام ألفين واثنين وعشرين، يشهد مخيم الهول الذي يسكن فيه سوريون نازحون من المعارك بين حكومة دمشق ومرتزقة الاحتلال التركي، بالإضافة إلى عوائل مرتزقة داعش, محاولات قتل يومياً, وخاصة بعد هجمات داعش على سجن الصناعة مطلع العام الجاري, حيث بدأت الخلايا النائمة بزيادة تحركاتها وباتت تستهدف المدنيين الذين لا يدعمون المرتزقة، وترتكب جرائم قتل بحق كل من يعارضها, وفي ظل كل هذا مازال المجتمع الدولي صامتاً ولا يسعى لإيجاد حل لهذه المشكلة.

هاني عمر مواطن من مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار العراقية, وأحد الأشخاص الذين تعرضوا لمحاولة اغتيال, أكد بأن مرتزقة داعش يتحركون بحرية في المخيم. لأن لديهم مرتزقة في كافة الأقسام, منوهاً أن المخيم يشهد يومياً من ثلاثة إلى أربع محاولات اغتيال، لافتاً أن من لا يدعم مرتزقة داعش معرض للخطر.

بدوره أشار المواطن رامي ناصر من مدينة دير الزور أحد المدنيين الذين تعرضوا لمحاولة اغتيال، إلى أن مرتزقة داعش يستهدفون الشباب بشكل أكثر وذلك بحجة أن لهم علاقات مع قوى الأمن الداخلي, وطالب بتشديد النظام في المخيم وأن يتم زيادة عمليات التمشيط فيه لملاحقة هذه الخلايا.

وعلى الرغم من النداءات المتكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع “كارثية” في مخيم الهول، ترفض غالبية الدول استعادة مواطنيها, كما لم تستجب لدعوة الإدارة الذاتية في إنشاء محكمة دولية لمحاكمة المرتزقة, واليوم بات مخيم الهول قنبلة موقوتة تهدد الأمن والسلم في سوريا ودول الجوار والعالم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى