الشهيدتان سلافا وبيريفان مهدتا الطريق أمام آلاف النساء للالتحاق بوحدات حماية المرأة

بحلول الذكرى التاسعة لاستشهاد المقاتلتين سلافا وبيريفان اللتين كانتا من أوائل المنضمين لثورة شمال وشرق سوريا وأصبحن رمزاً لتجييش النساء، جددت المقاتلات في وحدات حماية المرأة التأكيد على مواصلتهن لمسيرة الشهيدتين حتى تحرير الأرض والمرأة من العبودية.

يصادف اليوم الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد المقاتلتين سلافا وبريفان اللتين أصبحتا رمزاً تقتدي به النساء وقدوة مهدت الطريق لالتحاق الآلاف بوحدات حماية المرأة.

وتنحدر الشهيدة بيريفان قلندر ـ الاسم الحركي (بيريفان نوجان) من ناحية موباتا التابعة لمقاطعة عفرين المحتلة، ولدت عام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين لأسرة وطنية تعرفت على فكر حركة حرية كردستان في أعوام الثمانينات.

وتلقت الشهيدة بيريفان ثلاث دورات في التدريب العسكري بين عامي ألفين وأحد عشر وألفين وثلاثة عشر، بالإضافة إلى التحاقها بدورة لتجهيزها كقيادية. وأثناء هجوم مرتزقة “جبهة النصرة” على قرى شيراوا، حملت بيريفان سلاحها وخرجت من التدريب لتجابه مع المقاتلين هجمات المرتزقة، وارتقت إلى مرتبة الشهادة في الثامن والعشرين من أيار عام ألفين وثلاثة عشر.

أما المناضلة مريم محمد، الاسم الحركي (سلافا)، ولدت في قرية علمدار التابعة لناحية راجو بمقاطعة عفرين المحتلة، عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين. انضمت سلافا كأول فتاة من قريتها إلى صفوف وحدات حماية الشعب في الأول من كانون الأول عام ألفين وأحد عشر، وتلقت العديد من الدورات العسكرية والفكرية، واستشهدت مع أربعة من رفاقها، أثناء الاشتباكات التي نشبت مع المرتزقة في قرية باصلة التابعة لناحية شيراوا بتاريخ التاسع والعشرين من أيار عام ألفين وثلاثة عشر.

مقاتلات وحدات حماية المرأة: على المرأة أن تتحلى بالإرادة الحرة والتصميم على المقاومة

وفي الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد سلافا وبيريفان أكدت مقاتلات من صفوف وحدات حماية المرأة على مواصلتهن لمسيرة الشهيدتين اللاتي ضحين بأرواحهن في سبيل الحرية وتحرر المرأة من السلطة الذكورية.

وفي هذا السياق أكدت المقاتلة نودا أمارا أنهن يتخذن من نضال الشهيديتن مثالاً لهن في كيفية الدفاع عن النفس والحقوق وعدم الرضوخ للأمر الواقع.

بينما لفتت المقاتلة سما صوران، إلى المكتسبات التي تحققت بفضل استشهاد المقاتلتين، من تأسيس جيش خاص بالمرأة، والتحلي بإرادة قوية لمواجهة كافة التحديات والعراقيل.

وحول ما يتطلب من المرأة حيال الهجمات التي تستهدف إرادتها، قالت المقاتلة دنيز كوباني، “يجب على كل امرأة ضمن المجتمع أن تتحلى بالإرادة الحرة والتصميم على المقاومة، ورفض كافة الممارسات التي ترتكب بحقها، من خلال تشكيل قوة جوهرية ذاتية دون الاعتماد على الجنس الآخر”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى