كشفت رئيسة الادعاء العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية خلال تقييم دور للأمم المتحدة في سوريا، إن تركيا ترتكب جرائم حرب في سوريا، وإن القوى الدولية خانت الكرد كما انتقدت دور الأمم المتحدة في الملف السوري.
خلال تقييم لها لدور الأمم المتحدة في سوريا، قالت السفيرة السويسرية والرئيسة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية التابعة للأمم المتحدة، كارلا ديل بونتي، إن تركيا ترتكب جرائم حرب في سوريا.
وأشارت بونتي إلى استقالتها بعد 5 سنوات في لجنة التحقيق السورية المستقلة التابعة للأمم المتحدة كان لسببين: الأول: أنه رغم عملنا وتقاريرنا المهمة، لم ينشئ أن مجلس الأمن لم ينشئ محكمة دولية للتحقيق في جميع جرائم الحرب المرتكبة في سوريا رغم التقارير التي قدمنا لها.
أما السبب الثاني وفقاً لكلارلا بونتي هو عدم البدء بالتحقيق مع مرتكبي الجرائم من قبل لجنة تحقيق المستقلة السوري، كما كان مخطط له.
وأوضحت ديل بونتي أن دور الأمم المتحدة في الحرب السورية كان مجرد مساعدات إنسانية فقط، ولم تفعل شيئًا لإحلال السلام في سوريا.
واستغربت كارلا بونتي من عدم مشاركة ممثلين عن الكرد في اجتماعات جنيف، وقالت: “لا أعرف لماذا لم تتم دعوة الكرد، يجب دعوة الكرد لهذه الاجتماعات وأن يكونوا نشطين في هذه الاجتماعات، لقد قاتل الكرد بنشاط ضد داعش إلى جانب الولايات المتحدة، لكن الآن وصلت نفس الولايات المتحدة إلى النقطة التي تخلت فيها عن الكرد، والأسوأبقائها بمفردها في وجه هجمات تركيا، يواجه الكرد عملية حساسة، لكن لسوء الحظ ، لا يهتم المجتمع الدولي بالمشاكل التي يواجهونها”
وأشارت بونتي إلى أن أردوغان، انتهك القانون الدولي ودخل أراضي دولة أخرى وأصبح شريكًا مباشراً للحرب، معتبرة ان ذلك انتهاك خطير للغاية للقانون الدولي.
وأكدت أن قضية أمن الحدود هي ذريعة بالنسبة لتركيا فهي تريد طرد الكرد من المنطقة فحسب.
وأعربت كارلا ديل بونتي عن استغرابها من عدم اتخاذ موقف واضح من قبل الأمم المتحدة ضد انتهاك تركيا للقانون الدولي والوضع الذي يواجهه الكرد، مشيرة إلى أن القوات الدولية خانت الكرد، كم مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وجرائم حرب التركية.
