مراقبون: إشعال جبهة إدلب للتغطية على الفشل في جبهة عين عيسى

تبقى إدلب السورية ورقة ضغط بين روسيا وتركيا ويحاول الجانبان استخدامها بما يخدم مصالحها حيث يرى مراقبون أن تركيا تحاول الضغط على روسيا من خلال ملف إدلب وذلك بعد فشلها في الحصول على مكاسب سياسية وعسكرية أو احتلال أي منطقة أخرى في شمال وشرق سوريا.

تحاول تركيا توجيه الأنظار وعمليات الضغط على روسيا من مناطق شمال وشرق سوريا إلى منطقة إدلب التي تعتبر مناطق استراتيجية لروسيا والتي تبذل جهوداً لإعادة فرض سيطرة قوات الحكومة السورية عليها لقربها من الساحل السوري الذي يعتبر مناطق نفوذ روسية والوجود الأكبر للقواعد الروسية في الشرق الأوسط , حيث تعمل جاهدة لمنع وصول إية قوة إلى الساحل أو تهديد مصالحها.

وتأتي التحركات التركية في إدلب بعد الفشل الذريع الذي يواجه جيش الاحتلال التركي في احتلال حتى لو قرية واحدة في عين عيسى بالإضافة إلى الخسائر العسكرية الفادحة خلال تصدي قوات سوريا الديمقراطية لمحاولة التقدم إلى قريتين صغيريتين “المشيرفة والجهبل” التي لا يتجاوز تعداد منازلها الخمسين منزلاً على الطريق الدولي أم فور قرب بلدة عين عيسى ويرى مراقبون أن عدم رغبة روسيا في تحكم تركيا بالطرق الاستراتيجية في سوريا حال دون حصول تركيا على ما تريد.

مراقبون: تركيا قدمت التنازلات في إدلب ولم تحصل على المقابل

رغم أن تركيا قامت بالفترة الماضية بسحب نقاطها الواقعة في مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية وتحدث في ذلك الوقت المراقبون أن سحب النقاط التركية سيكون صفقة تركية- روسية تكون من ضمنها سيطرة تركيا ومرتزقته على بلدة عين عيسى الاستراتيجية.

واليوم تلوح تركيا بالورقة الإدلبية الأهم لروسيا في محاولة للضغط عليهم والحصول على مكاسب سياسية أو عسكرية تساعد تركيا في حفظ ماء وجهها أمام الداخل والخارج التركي ولكن الروس لا يأبهون للتحركات التركية بسبب ضعف الموقف التركي الدولي والاقتصادي وخاصة بعد فرض العقوبات الامريكية وملفات أخرى تثقل كاهل الدبلوماسية التركية وتجعلها في موقفاً حرج.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى