مراقبون: التطورات العسكرية في “خفض التصعيد” تشي برسائل تحذيرية روسية لتركيا

شهدت المنطقة المسماة بـِ”خفض التصعيد” مؤخراً، تطورات عسكرية، منها استهدافات لمواقع عسكرية تابعة للاحتلال التركي من قبل قوات حكومة دمشق, إلى جانب قصفٍ روسي على المنطقة، ويعد مراقبون، هذه التطورات رسائل تحذيرية من روسيا لتركيا، تؤكد قدرتها على تحريك الملف السوري.

في تصعيد هو الأول من نوعه، عقب التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا، كثفت المقاتلات الروسية من قصفها على المنطقة المسماة “خفض التصعيد”، بالتزامن مع قصف لقوات حكومة دمشق على مواقع عسكرية تابعة للاحتلال التركي في المنطقة، وكذلك استهداف آلية مدرعة للاحتلال بصاروخ موجه.

وحول التطورات العسكرية التي جرت في هذه المنطقة، وإمكانية قيام روسيا بعمل عسكري ضد الاحتلال التركي، لا يعتقد الباحث السوري الدكتور أحمد الدرزي بأن الظروف السياسية الدولية والإقليمية مهيأة ليكون هناك عمل عسكري كبير لمواجهة الاحتلال التركي وكل العناصر المرتزقة المرتبطة به في الشمال السوري.

ويرى محللون أنه بعد إغلاق مضيق البوسفور منذ يومين من قِبل الجانب التركي، بحجة وجود قنبلة، فهم الروس أن هذا العمل موجه ضدهم، كمشاركة تركية في الحصار المفروض على روسيا، بالإضافة إلى تزويد تركيا لأوكرانيا بالطائرات المسيّرة “بيرقدار”، كل ذلك جعل روسيا توجه رسائل لتركيا بأن الاتفاقات الروسية – التركية التي سمحت لتركيا بالتواجد في سوريا يمكن أن تتغير.

أحمد الدرزي: الرسائل الروسية تقول لتركيا أنهم قادرون على تحريك الملف السوري

فيما يتابع الدرزي قائلاً أن الرسائل التحذيرية الروسية تقول لتركيا إننا قادرون على تحريك الملف السوري، وما وُعدتم به في سوريا بحجة حماية أمنكم القومي قادرون الآن على زعزعته.

الدرزي أضاف أن إدلب عقدة دولية وليست عقدة سورية، بحكم وجود المجموعات الإرهابية التي تستثمرها تركيا والولايات المتحدة الأميركية للضغط على روسيا والصين بشكل أساسي.

منوهاً إلى أن روسيا تضغط من خلال الرسائل وتحريك الملف لعدم إرسال المرتزقة الأجانب من إدلب إلى مناطق الحرب في أوكرانيا، وعدم دعمها للمشروع الأميركي في محاصرة روسيا والتغلغل بها عبر الحرب هناك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى