أكد مراقبون أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تؤثر على منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام، مشيرين إلى أن الصراعات يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوترات بين العرب ما قد يجعل من الصعب تحقيق المزيد من التقدم في عملية التطبيع مع إسرائيل .
مع استِعار الحرب في قطاع غزة، يهدد الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني استقرار المنطقة بأسرها , في السياق, أكد مراقبون سياسيون أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تؤثر على منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام.
عضو الحزب الديمقراطي الحاكم في الولايات المتحدة والمحلل السياسي، مهدي عفيفي، أشار إلى أن دعم الولايات المتحدة الأميركي لإسرائيل هو أحد الضمانات لأن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط، وذلك لأن إسرائيل وعلى الدوام كانت راس الحربة لو حدث أي شيء في الشرق الأوسط.
من جانبه, أكد الباحث في الشأن الأوروبي، بهاء محمود، أن استغلال روسيا للحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس بغية توسيع نفوذها غير وارد.
وعن سعي روسيا أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صرف الانتباه عما يحصل في أوكرانيا وتشتيت داعمي كييف، أشار محمود إلى أن الحرب في أوكرانيا ما زالت مستمرة، مؤكداً أن الدول الغربية مصرّة على دعم أوكرانيا بالسلاح.
مراقبون سياسيون: الحرب بين حماس وإسرائيل هي جزء من صراع طويل الأمد
بدوره أشار الأستاذ المشارك للدراسات الشرق الأوسطية في جامعة شانشي الصينية، سيفان سعيد، إلى أن الحرب بين حماس وإسرائيل هي جزء من صراع طويل الأمد وواسع النطاق بين الهيمنة الغربية والقوى الناشئة حديثاً، وخاصة روسيا والصين , مؤكداً إن تأثير هذه الحرب سيكون إيجابياً على الخطة الاستراتيجية للصين في المنطقة.
مراقبون سياسيون: الحرب ستتجاوز غزة وستشمل الشرق الأوسط
من جهته, نوه الأكاديمي الإماراتي الدكتور سالم الكتبي، أن الصراعات ستستمر بشكل عام في الشرق الأوسط وليس في غزة فقط, مشيراً إلى أن الصراعات يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوترات بين العرب بشكل عام وإسرائيل، ما قد يجعل من الصعب تحقيق المزيد من التقدم في عملية التطبيع.
فيما أشار الباحث المصري في الشأن التركي، كرم سعيد، إلى أنه تم استبعاد تركيا من صفقة الأسرى بعد ما زاد الفاشي أردوغان من خطابه المتشدد تجاه إسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي.
بدوره، أشار الباحث في الشأن الإيراني، إياد مجالي، إلى أن مكاسب إيران في سياق هجوم حماس كان عبر حجز مقعدها على طاولة الاستثمار السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
مؤكداً أن إيران فعّلت آليات الضغوط القصوى على إسرائيل بُغية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار, موضحاً أن يُتفق على حل الدولتين وفق رؤية أميركية بعيدة عن الحلول الإيرانية.
