بالتزامن مع الهجمات التي يشنها على جنوب كردستان منذ السابع عشر من نيسان المنصرم، يعمل الاحتلال التركي على إعادة إحياء مرتزقة داعش في جنوب كردستان والعراق، في إطار خطة مشتركة يشارك فيها أيضاً الحزب الديمقراطي الكردستاني، تسهل من احتلال تركيا لجنوب كردستان والسيطرة على النفط العراقي.
يوماً بعد يوم تزداد الأدلة عن التعاون الوثيق بين دولة الاحتلال التركي ومرتزقة داعش، كان أخرها شن هجمات على سجن الصناعة في الحسكة، وصولاً إلى تكثيف مرتزقة داعش من هجماتهم على جنوب كردستان والعراق بالتزامن مع بدء الاحتلال التركي بشن هجماته على مناطق مدّيا الدفاعية وقصفه لمخيم مخمور وقضاء جمجمال في السليمانية.
مرتزقة داعش شنوا30 هجوماً منذ العملية الاحتلال التركية أدت لفقدان وجرح 60 من المدنيين والقوات العراقية والبيشمركة
وفي هذا السياق، كشفت وكالة روج نيوز في تقرير لها أن مرتزقة داعش شنوا منذ السابع عشر من نيسان وحتى الآن أكثر من عشرين هجوماً في المناطق سالفة الذكر، أدت إلى فقدان ثلاثين مدنياً وعنصراً من الجيش العراقي والبيشمركة لحياتهم بالإضافة إلى إصابة ثلاثين آخرين، وأشارت أن قرى المناطق التي تتعرض للهجمات أصبحت فارغة ما يمهد الطريق أمام تغيير ديموغرافية المنطقة.
نشاط مرتزقة داعش بدأ مع بدء الاحتلال التركي بشن الهجمات على مناطق مدّيا الدفاعية عام 2021
الملفت للانتباه أن مرتزقة داعش وبعد القضاء عليهم جغرافياً عام ألفين وتسعة عشر ومقتل متزعميه، فقد قدرته على شن الهجمات، ولكنه عاد للنشاط مجدداً في جنوب كردستان والعراق وخصوصاً في المناطق المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وهولير، بالتزامن مع الهجمات التي شنها الاحتلال التركي في ربيع عام ألفين وواحد وعشرين على مناطق مدّيا الدفاعية. وفي هذا السياق وثق تقرير الوكالة فقدان نحو 150 شخصاً لحياتهم في هجمات المرتزقة وإصابة نحو 160 آخرين طيلة العام المنصرم.
الصحفي كمال رؤوف: الاحتلال التركي يعيد إحياء داعش في خطة لاحتلال جنوب كردستان والسيطرة على النفط العراقي
هذا وكان قد توقع الصحفي والمراقب السياسي، كمال رؤوف، زيادة هذه الهجمات في لقاء سابق مع وكالة روج نيوز وقال حينها إن “الحزب الديمقراطي الكردستاني يرى في وصول جيش الاحتلال التركي دعماً له، لكي يمنع الجيش العراقي والحشد الشعبي من الوصول إلى آبار النفط في جنوب كردستان”.
وأكد رؤوف أن الاحتلال التركي يعيد إحياء داعش، ولذلك تتزايد هجمات المرتزقة وتحركاتهم. لافتاً أن سبب انخراط الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الخطة لاحتلال جنوب كردستان والنفط العراقي”.
