مرتزق سوري في ليبيا: تركيا طلبت منا قتل أي روسي نجده

أكد مرتزق سوري من الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا أن الأتراك قد كشفوا لهم عما سمّوه بـ “دوافع كافية” للقتال هناك, كاشفا أن أنقرة طلبت منهم قتل أي روسي يجدونه. 

أوضح تقرير لموقع “إنفست غايتف جورنال” والذي أعد بناء على مقابلة مع أحد من المرتزقة السوريين، الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، الطريقة التي تتبعها أنقرة لإقناع هؤلاء بالانتقال.

وامتنعت الصحيفة عن ذكر اسم المرتزق الحقيقي الذي يبلغ من العمر واحدا وعشرين عاماً، وأطلقت عليه اسم أحمد، وهو ينحدر من بلدة كفر نبل، القابعة في ريف إدلب،

وحسب الموقع فقد كذب أحمد في البداية، عندما ادعى عدم وجود جنود أتراك على الأرض في ليبيا، قائلا إن وجودهم يقتصر على القادة العسكريين والمستشارين فقط، ثم عاد وقال: “إن وجود الأتراك هناك ليس محدوداً على القادة بل هناك جنود أيضاً”.

وأضاف أن الأتراك قد كشفوا لهم عما سمّوه “دوافع كافية” للقتال في ليبيا، ونوّه: “هناك جنود روس، الأتراك أكدوا هذا لنا، وأكدو أيضا أننا لن نؤذي أي ليبي هنا، إلا أنهم قالوا لنا أن نقتل أي روسي نجده”

من جهة أخرى، أشار أحمد إلى أن كثيراً من السوريين المنقولين إلى ليبيا حاولوا الفرار من المعسكرات إلى إيطاليا، مؤكدا أن الأتراك ذهبوا إليهم ليحسبوا عددهم وليتأكدوا من عدم حدوث ذلك”.

أحمد تابع أنه وبعد وقت قصير من وصوله إلى المخيم برفقة سبعين شخصاً آخرين انقسموا بين القوات البرية والقناصة ومواقع أخرى، موضحا أنهم لا يتدربون تدريباً عادياً، بل يتدربون على حروب الشوارع كحرب العصابات والقتال في الشوارع عن بعد.

وأضاف: “لم نقاتل حتى الآن، نحن نأكل فقط، ونمارس الرياضة ونجلس في المخيم، ممنوعين من مغادرته، ونحصل على ألفي دولار شهرياً”.

وأخيراً، أكد أحمد أنه جاء للحصول على المال، لأن الوضع الاقتصادي في سوريا بات صعباً جداً، كاشفاً أن بعض المرتزقة الذين أتوا معه جاؤوا من حلب، وآخرون جاؤوا من الغوطة وحمص.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى