كشف تقرير لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، عن اختطاف الاحتلال التركي ومرتزقته المئات من أهالي عفرين منذ بداية العام الجاري، فيما يواصل المستوطنين من عوائل المرتزقة بقطع أشجار الزيتون في مناطق مختلفة بريف عفرين، بهدف الإتجار بحطبها.
يواصل الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة تنفيذ المزيد من عمليات الاختطاف والإخفاء القسري بهدف طلب الفدى، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والخطف والاغتيالات في عفرين وعموم المناطق المحتلة منذ مطلع العام الجاري.
وبحسب مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا ، فإن عفرين شهدت منذ بداية العام الحالي أكثر من ستمئة وستة وخمسين حالة خطف، وهم من الذين تمكن المركز من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اختطاف لم يتمكن المركز من الوصول إليها، كما أكد المركز في تقريره توثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وأشار تقرير المركز إلى أنه رصد تسعين حالة خطف من قبل مرتزقة الاحتلال التركي في عفرين خلال شهر كانون الأول الجاري.
بعد أخذ الفدية المالية.. مرتزقة الاحتلال تفرج عن مواطنة عفرينية وتختطف أخرى
وفي السياق اختطف مرتزقة الاحتلال المواطنة حياة صبحي من أهالي قرية علي كارو بناحية بلبلة بريف عفرين المحتلة، بتهمة التواصل مع شقيقتها في مدينة حلب عبر الانترنت، وهي أم لطفلة رضيعة، وأطلق المرتزقة سراحها بعد أن دفع زوجها فدية مالية كبيرة.
كما اختطف المرتزقة المواطنة روهات نوري إيبو، أثناء عودتها من العمل إلى منزلها في قرية كورزيلي بمركز مدينة عفرين وتم اقتيادها لجهة مجهولة.
مرتزقة الاحتلال التركي يقطعون قرابة 2700 شجرة زيتون من قرى عفرين وبيعها كحطب
وفي سياق استمرار جرائم الاحتلال ومرتزقته، قام مستوطنون بقطع نحو ألفي شجرة زيتون تعود ملكيتها للأخوة قادر رشيد، ورشيد رشيد، ومحمد رشيد من حقولهم بقرية قسطل مقداد وقرية خليلاكا بناحية بلبلة ، و بيع أحطابها في أسواق إدلب.
كما قطع المرتزقة نحو مئتي شجرة زيتون للمواطن “منان محمد” من بلدة بلبلة، وثلاثين شجرة عائدة ملكيتها لعائلة شيخ قنبر من قرية خليلاكا إضافة إلى أربعمئة شجرة زيتون أخرى في قرية خليلاكا أيضاً.
والجدير ذكره أن مرتزقة الاحتلال التركي والمستوطنين بدأوا بقطع أشجار الزيتون ما أسفر عن انتهاء موسمه قبل أوانه، الأمر الذي تسبب بخسائر مادية كبيرة للسكان الأصليين.
