مزاعم أردوغان لمساعدة الفلسطينيين تخفي وراءها حقيقة عمق علاقته مع إسرائيل

يحاول رأس النظام التركي كعادته وعن طريق تصريحات نارية مؤيدة للجانب الفلسطيني إخفاء استغلاله للشعب الفلسطيني من جهة, وحقيقة صداقته المعمقة مع تل أبيب من جهة أخرى, والتي تكشفها المشاريع المشتركة بين الجانبين, أبرزها مشاركة شركة تركية في بناء السفارة الأمريكية بتل أبيب.

يحاول رئيس النظام التركي أردوغان استغلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في مشاريع سياسية أبرزها رفع شعبيته داخليا عن طريق خطاب إسلاموي وكسب زعامة محلية أو إقليمية, مستغلا التيارات الإسلامية في حين لا توجد أي ردود أفعال على وجه الأرض, خافيا بذلك عمق صداقته مع إسرائيل.

مراقبون: أردوغان يستغل القضية الفلسطينية من أجل كسب شعبية داخلية وخارجية

ويرى مراقبون إن نداءات أردوغان تجاه الفلسطينيين ما هي إلا نفاق لأنه الصديق الأول لإسرائيل في المنطقة ولعل مباركته مشاركة شركة تركية في بناء السفارة الأمريكية بتل أبيب أكبر دليل على ذلك, مضيفين أن القضية الفلسطينية بالنسبة لأردوغان ليست إلا مجرد ورقة للاستثمار السياسي.

تركيا ثاني دولة بعد الولايات المتحدة في احتضانها أكبر مصانع أسلحة للجيش الإسرائيلي

هذا وتعتبر تركيا ثاني دولة بعد أمريكا تحتضن أكبر مصانع أسلحة للجيش الإسرائيلي، حيث تبادلت الطيارين العسكريين مع إسرائيل ثماني مرات في السنة بمقتضى مرسوم عسكري، كما أنّ اسواق إسرائيل من أهم الأسواق للبضائع التركية, بينما لا تتوقف السفارة التركية بتل أبيب، عن تنظيم الفعاليات، التي تهدف لتعميق العلاقات التركية الإسرائيلية.

صادرات تركيا إلى إسرائيل تواصل النمو على نحوٍ غير مسبوق

ويواصل ازدياد حجم التجارة بين تركيا وإسرائيل بشكل ملحوظ ووفقًا للبيانات الرسمية لمعهد الإحصاء التركي وجمعية المصدرين الأتراك والبنك المركزي وبيانات إسرائيلية فقد صدرت أنقرة أربعة فاصلة سبعة مليار دولار إلى إسرائيل في العام الماضي، لتحتل المرتبة التاسعة في قائمة مستهلكي الصادرات التركية وفي الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري زادت صادراتها إلى إسرائيل بنسبة خمسة وثلاثين بالمئة لتصبح إسرائيل الدولة الثامنة بالنسبة لحجم صادرات تركيا للخارج.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى