مسؤولون أردنيون: تهريب المخدرات إلى الأردن ناتج عن ضعف سلطة حكومة دمشق

أرجع وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، مهند المبيضين، “التوتر” على حدود بلاده مع سوريا، على خلفية زيادة تهريب المخدرات والأسلحة، إلى ارتخاء وضعف سلطة حكومة دمشق حسب وصفه.

بعد جولات القصف الجوي للقوات المسلحة الأردنية التي طالت مواقعاً في جنوب سوريا خلال الفترة الماضية، واصلت عصابات التهريب عمليات إدخال المخدرات، وسط تسارع نشاطها لتصل إلى حد تمرير الأسلحة والذخائر والصواريخ إلى الداخل الأردني.

آخر الجولات حصلت، ليلة الجمعة، حيث قصفت طائرات أردنية “مخابئ مخدرات للمهربين المدعومين من إيران” في ريف السويداء، والتي أدت لفقدان مدني حياته، وهو عامل مدني يعمل في بئر ماء يدعى حمود العاقل.

ولم يمض يوم كامل على هذه الضربة حتى عاد الجيش الأردني ليعلن عن خوضه مواجهات فجر السبت “مع مجموعات مسلحة كبيرة من المهربين” على طول الحدود الشمالية مع سورية.

وأرجع وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، مهند المبيضين، “التوتر” على حدود بلاده مع سوريا، على خلفية زيادة تهريب المخدرات والأسلحة، إلى “ارتخاء وضعف السلطة في دمشق”.

وقال المبيضين، أنهم يأملون أن تلتفت حكومة دمشق للانفلات الأمني على الحدود”، مشيراً إلى وجود تصعيد بنوعية الأسلحة التي تستخدم ضد بلاده من الجانب السوري، ونوه إلى أنهم حذروا منذ زمن من التمدد الإيراني في المنطقة.

وأكد المسؤول الأردني على ضرورة بناء استراتجية إقليمية لمواجهة المخدرات، بالإضافة لدفاع المجتمع عن نفسه من هذه الآفة”.

في السياق، رأى السفير الأردني الأسبق في إيران بسام العموش بأنّ التهريب من سوريا إلى الأردن “سياسي وليس تجارياً.

ويبلغ طول الحدود السورية- الأردنية حوالي ثلاثمئة وسبعين كيلومتراً، وتمتد من منطقة وادي اليرموك التابع لدرعا، وصولاً إلى المثلث العراقي- السوري-الأردني.

ويخضع الجزء الأكبر لسيطرة قوات حكومة دمشق ، ومع ذلك نادراً ما تعلق الأخيرة على المحاولات المتكررة لتهريب الأسلحة والمخدرات، والتي تشي طبيعتها على أنها منظّمة وتمر بعدة مراحل حتى الوصول إلى الهدف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى