مسؤولون أمريكيون: مطالب غير واقعية وتحديات ضخمة في مسار المفاوضات النووية مع إيران

أبدى مسؤولون أمريكيون تشاؤما حادا بشأن إمكانية استعادة الاتفاق النووي الإيراني قبل أيام من تعيين الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي.

مع وصول الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي إلى سدة الحكم لايزال ملف الاتفاق النووي متعثرا مع الجانب الأمريكي وسط تشاؤم كبير لدى المسؤولين الأمريكيين, بهذا الصدد قال روبرت مالي كبير المفاوضين الأميركيين إن “هناك خطر حقيقي من أنهم يعودون بمطالب غير واقعية بشأن ما يمكنهم تحقيقه في هذه المحادثات”.

وتخشى الولايات المتحدة من تسريع الحكومة الجديدة في إيران عملية تخصيب اليورانيوم وزيادة كسب المعرفة التقنية، وسط غياب المفتشين الدوليين عن مراقبة المنشآت النووية، مما قد يؤدي إلى مطالبات إيرانية إضافية في المفاوضات.

وبالعودة إلى الاتفاقية الموقعة في ألفين وخمسة عشر فإنها سمحت لإيران بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء لا تتجاوز ثلاثة فاصلة سبعة وستين في المئة مقابل رفع العقوبات الدولية عنها ومنحها إمكانية الوصول لأموالها المجمدة في الخارج، بالإضافة إلى دخول أسواق الطاقة.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاقية بشكل أحادي عام ألفين وثمانية عشر وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران ضمن حملة “الضغط الأقصى”.

ولطالما كان الرئيس الإيراني الجديد مدافعا عما يسمى بـ “اقتصاد المقاومة”، وهو مفهوم قائم على أن البلاد ليست بحاجة للتجارة مع العالم والانفتاح الخارجي.

والأربعاء الماضي، كرر خامنئي مطلبا رئيسيا كان يطلبه المفاوضون الإيرانيون في فيينا بتقديم الولايات المتحدة ضمانا بأنها لن تنسحب مرة أخرى من الاتفاقية كما فعل ترامب.

في غضون ذلك، يثير زيادة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة مرتفعة تقترب من النسبة المطلوبة لإنتاج سلاح نووي، قلق الإدارة الأميركية التي تهدف لضمان عدم وصول النظام الإيراني للسلاح النووي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى