مسؤولون أمريكيون يتوقعون رداً إسرائيلياً محدوداً وسط ضغوط دولية

نقلت شبكة «إن بي سي نيوز» عن مسؤوليين إمريكيين إنهم يتوقعون أن يكون نطاق الرد على الهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل محدوداً، و قد يحدث في أي وقت ،في حين قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده سترد بشكل واسع وموجع على أدنى عمل يستهدف مصالحها.

قال أربعة مسؤولين أميركيين لشبكة «إن بي سي نيوز»، إنهم يتوقعون أن يكون نطاق الرد على الهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل محدوداً، وأشاروا إلى أنه قد يحدث في أي وقت. ورجح المسؤولون أن يشمل الرد الإسرائيلي ضربات ضد قوات إيران العسكرية، ووكلائها خارج البلاد.

وبحسب الشبكة يستند هذا التقييم إلى حوارات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين جرت قبل أن تطلق إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل ليل السبت الماضي.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، أن إسرائيل أبلغت دولاً عربية بالمنطقة بأن ردها المحتمل على الهجوم الإيراني لن يعرض تلك الدول أو حكوماتها للخطر.

ضغوط على إسرائيل لرد محدود على إيران

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أن صناع القرار في إسرائيل يتعرضون لضغوط هائلة لمنعهم من الرد على الهجوم الإيراني أو الاكتفاء برد محدود. ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك رسالة واضحة من الولايات المتحددة ودول أوروبية مفادها الاكتفاء برد غير كبير أو اعتبار إسقاط 99 بالمئة من الصواريخ الإيرانية بمثابة «انتصار على إيران ولا حاجة لنصر إضافي».

رئيسي يتوعد برد «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالح طهران

وعلى الضفة المقابلة قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده سترد بشكل «واسع وموجع» على أدنى عمل يستهدف مصالحها، وعلى كل مرتكبيه.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن رئيسي أبلغ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتصال هاتفي بأن ما وصفه بالدعم «الأعمى» من بعض الدول الغربية لإسرائيل سيؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

الأردن يرفض المساس بأمنه ويرفع شعار الدفاع عن سماء المملكة

وبعد الأنباء عن تدخل عدد من الدول العربية في صد الهجوم الإيراني على اسرائيل مع نفي السعودية وامتعاض الاردن واستدعائها للسفير الايراني في عمان ،رفع المملكة الهاشمية شعار الدفاع عن سماء المملكة في وجه التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل.

حيث صرح وزير الخارجية أيمن الصفدي بأنه لا طهران ولا غيرها مسموح لهم باختراق الأجواء الأردنية تحت أي ذريعة،

ومن هذا المنطلق، شددت المملكة على لسان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على موقفها الثابت المتمثل في ضرورة وقف التصعيد بالمنطقة.وكذلك عدم السماح بأن يكون الأردن ساحة لحرب إقليمية.

هذا ويرى مراقبون أن الهجوم الإيراني ظهر وكأنه مجدول ومعروف توقيته سلفا، حيث أشارت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية عن مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران لتحديد سقف الهجوم بحيث لا يوقع أضرارا على الجانب الإسرائيلي مما يستدعي ردا يوسع دائرة الصراع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى