مستشار الأمن القومي الإماراتي ووزير خارجية النظام السوري في طهران

تتداخل الأزمة السورية بين التعقيد والانفتاح الإقليمي في المنطقة حيث تزامنت زيارة وزير خارجية حكومة دمشق فيصل المقداد مساء امس الأحد مع زيارة اليوم الاثنين لمستشار الأمن القومي الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد إلى طهران.

امس وبعد ساعات من اعلان وسائل اعلام ايرانية عن زيارة لمستشار الأمن القومي الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد إلى طهران وصل اليها امس الاحد تستمر ليومين، ما يعني أنها ستتقاطع مع الزيارة المزمعة للمسؤول الإماراتي إلى طهران اليوم الاثنين.

وتعد زيارة طحنون بن زايد آل نهيان، وهو الأخ غير الشقيق لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي رفيع المستوى لإيران منذ عام 2016.

لذا فهي بحد ذاتها علامة على جهود إعادة تأسيس العلاقات بين دول الخليج العربية وإيران بعد سنوات من الجفاء.

ورغم بوادر الانفتاح عبرت دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من مرة عن مخاوف عدة لديها تتمحور حول توسّع رقعة نفوذ إيران في المنطقة ومنظومتها البالستية وطموحها النووي.

كما ينظر كثيرون إلى الإمارات على أنها تقود التحركات بين الدول العربية للتمهيد لعودة سوريا إلى الحضن العربي.

إذ كان وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان قد زار دمشق في 9 أيلول الماضي والتقى الرئيس النظام، بشار الأسد، في أول زيارة لمسؤول إماراتي منذ بدء الأزمة السورية.

وقد رحبت إيران، التي تعد أبرز داعمي الأسد، وقتها بالخطوة الإماراتية على لسان وزير خارجيتها، حسين أمير عبد اللهيان.

وكانت الإمارات قد أعادت فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق وأعلنت عودة بعثتها الدبلوماسية للعمل، في ديسمبر/كانون الأول 2018.

وهذا يجعل وجود وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في طهران بالتزامن مع وجود الشيخ طحنون محطّ اهتمام.

وتأتي زيارة المسؤولَين الإماراتي والسوري إلى طهران في ظل تحركات دبلوماسية عدة عرفتها المنطقة مؤخرا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى