مستغلا الزلزال..الاحتلال التركي يبني أكثر من 25 مستوطنة منذ بداية العام الحالي بعفرين المحتلة

أشارت مصادر محلية أنّ عدد المستوطنات التي شيّدت في مقاطعة عفرين المحتلة منذ بداية العام الحالي تجاوز الـ 25 مستوطنة, وأكدت أن الاحتلال يسعى بحجة إيواء المتضررين من الزلزال إلى نقل المستوطنين إلى القرى لتغيير ديمغرافية المنطقة وتركيبتها السكانية.

استغلت سلطات الاحتلال التركي الظروف التي رافقت زلزال السادس من شباط العام الجاري، ومواقف الدعم الدوليّ والتضامن مع المتضررين، فزادت من وتيرة بناء المستوطنات بهدف التغيير الديمغرافيّ للمناطق التي تحتلها وخاصة الكردية منها.

إذ تحولت الأموال الطائلة التي تدفقت إلى المنطقة لصالح مشاريع بناء البؤر الاستيطانيّة عن طريق مؤسسات تركيّة, فشهدت عفرين المحتلة طفرة في عمليات بناء المستوطنات بلغت ضعف ما كانت عليه في السنوات السابقة.

وذكرت مصادر محلية أنّ عدد المستوطنات التي شيّدت في مقاطعة عفرين المحتلة حتى الآن تجاوز الأربعين مستوطنة، توزعت على نواحي جندريسه وراجو وشرا وشيه، وكان التجمع الأكبر قرب قرية غزاوية جنوب مدينة عفرين وقرية الخالدية جنوب شرق المدينة، وهي مناطق لم تتأثر بالزلزال نهائيّاً.

وأشارت المصادر أنّ المستوطنات التي جرى بناءها منذ بداية العام الحالي تجاوز خمسة وعشرين مستوطنة، بنيت سبعة منها قرب قرية غزاوية، إضافةً إلى نحو ثمانية أخرى بنيت في حرش الخالدية أو جبل ليلون جنوب شرق عفرين، فيما تم بناء خمس مستوطنات في ناحية جندريسه، وتوزع الباقي على نواحي شيه وموباتا وشرا.

وأكدت أنّ عشرات المستوطنات لا تزال قيد الدراسة وبعضها جرى الموافقة عليه وسيتم البدء بها مطلع العام القادم.

وبحسب المصادر فأن سلطات الاحتلال بدأت منذ بداية العام الحالي بناء مستوطنات قريبة من المدن والقرى وفي أراضٍ تعود ملكيتها لأهالي عفرين، مؤكدة أن الفاشية تسعى بحجة إيواء المتضررين من الزلزال إلى توطين المستوطنين في القرى وذلك في محاولة منها لتغيير ديمغرافية المنطقة وتغيير تركيبتها السكانية.

وبهذا الصدد, أوضح الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان- عفرين، إبراهيم شيخو، أنه في الفترة الأخيرة قامت سلطات الفاشية التركية بتوسيع مستوطنة ما تسمى “قرية الأمل الثانية” حيث يتم حفر الأساسات والعمل بها الآن.

ولفت شيخو أن هذه الأرض أخذت عنوة من الأهالي رغم وجود منظمات تدّعي حماية المجتمع المدنيّ، مشيراً أنه يتم شراء الأراضي بقوة السلاح بغية بناء المستوطنات عليها وتغيير ديمغرافية المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى