وفد تركي في القاهرة لاستكشاف تنفيذ الشروط المصرية لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين

تجري اليوم وغدا مباحثات في القاهرة، بين تركيا ومصر، لاستكشاف تنفيذ الشروط المصرية لإعادة تطبيع العلاقات بعد ثمانية أعوام من القطيعة نتيجة ويأتي ذلك بعد يوم من إجراء أردوغان مكالمة مع العاهل السعودي ضمن مساعي أنقرة للخروج من عزلتها والضغوط الاقتصادية.

تواصل أنقرة نتيجة عزلتها الدولية والإقليمية، التي تسببت بها سياسات النظام التركي بزعامة أردغان، مساعيها لإعادة تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية، في مقدمتها مصر والسعودية، من خلال تقديم تنازلات في ملفات عدة على رأسها ملف دعم جماعة الإخوان المسلمين.

وفي هذا الصدد أعلنت خارجية النظام التركي عن إجراء مشاورات استكشافية مع الجانب المصري تستمر اليوم وغدا في القاهرة، تتضمن إجراءات تطبيع العلاقات بين البلدين وفق بيان الخارجية التركية.

وكان وفد تركي وصل صباح اليوم إلى القاهرة بعد قطيعة دامت أكثر من ثماني سنوات بين البلدين، أظهرت فيها أنقرة العداء ضد مصر، سواء عبر متزعمي جماعة الإخوان المتواجدين في تركيا، أومن خلال تصريحات رسمية صدرت عن مسؤولي النظام التركي.

وقف دعم الإخوان والتدخلات التركية في دول المنطقة من بين أبرز الشروط المصرية لتطبيع العلاقات

ومع وصول الوفد التركي، كشف تقارير إعلامية نقلا عن مصادر مطلعة أن القاهرة تستكشف في اجتماع اليوم، الشروط المصرية لتطبيع العلاقات وما تم تنفيذه منها، ووضع جدول زمني للتنفيذ، وفي مقدمتها وقف دعم الإخوان المسلمين، والتدخلات التركية في شؤون الدول العربية، والعداء لمصر. وأضافت المصادر أن مصر وبتنسيق مع دول صديقة لا سيما في الخليج “لن تتخذ أي خطوات انفرادية، بل إنها تربط جميع الملفات والتحركات ببعضها، بينما تسعى تركيا لمسارات منفردة لتخفيف ضغط عليها.

خبراء: تهافت أنقرة للتطبيع مع القاهرة يأتي نتيجة العزلة والضغوطات الاقتصادية عليها

وتعليقا على زيارة الوفد التركي لمصر وتهافت أنقرة لإعادة تطبيع العلاقات أشار خبراء وسياسيون مصريون إلى أن ذلك يأتي نتيجة ما تعانيه أنقرة من عزلة وحصار و ضغوط اقتصادية دفعتها لمحاولة الاختراق الإقليمي والدولي من خلال التقارب مع مصر”.

وكانت العلاقات بين البلدين قد انقطعت عقب الإطاحة بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي، في ألفين وثلاثة عشر وتراجعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى القائم بالأعمال.

أردوغان يسعى لإعادة العلاقات مع السعودية بعد حملة مقاطعة البضائع التركية

على صعيد متصل أعلنت رئاسة النظام التركي أن أردوغان والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ناقشا العلاقات الثنائية في مكالمة يوم أمس, ويأتي ذلك في خضم انخفاض غير مسبوق لقيمة التجارة بين البلدين، والتي وصلت إلى ثمانية وتسعين بالمئة، عقب حملة مقاطعة غير رسمية للبضائع التركية بدأ بها رجال أعمال سعوديون العام الماضي ردا على ما وصفوه بعدائية تركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى