مصادر إعلامية تكشف عن مساعي شخصية عراقية لتطويق التوتر بين بلاده وأنقرة

كشفت صحيفة العرب اللندنية ، عن مساع حثيثة يقوم بها السياسي العراقي أسامة النجيفي، لتطويق الأزمة المتصاعدة بين العراق وتركيا , الأمر الذي استغربه بعض المراقبين العراقيين , مشيرين إلى أن النجيفي يعد بمثابة الحارس الأمين للمصالح التركية في محافظة نينوى.

مع ازدياد التوتر بين العراق وتركيا على خلفية الاعتداءات التركية المتكررة داخل الأراضي العراقية ، ذكرت صحيفة العرب اللندنية نقلا عن مصادر مطلعة , أنّ رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي , يسعى للتوسط بين بغداد وأنقرة للتخفيف من حدة الأزمة بينهما.

ووفق الصحيفة، فقد اتصل النجيفي بالسفير التركي في بغداد فاتح يلدز , ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قبل أن يتصل برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لحث جميع الأطراف على التهدئة , وسط أخبار تتحدث عن تحركاته بين أوساط شيعية وكردية لحشد الضغوط على الكاظمي فيتغاضى عن التصعيد التركي ضد العراق.

هذا وينحدر الزعيم الحالي لجبهة الإنقاذ والتنمية من أصول حزبية إخوانية ويرتبط مع حزب العدالة والتنمية التركي بمصالح اقتصادية مترسّخة , وسبق له أن ترشح على قوائم الحزب الإسلامي، جناح حركة الإخوان المسلمين في العراق، لشغل منصب وزير الصناعة عام ألفين وخمسة, وفقما ذكرت مصادر إعلامية.

مراقبون محليون: النجيفي يعد بمثابة الحارس الأمين للمصالح التركية في محافظة نينوى

مراقبون عراقيون أشاروا إلى أن النجيفي يعد بمثابة الحارس الأمين للمصالح التركية في محافظة نينوى، التي تعتبرها أنقرة حتى اليوم منطقة تركية يجب استعادتها يوما ما, مبدين استغرابهم من تدخل شخصية سياسية في ملف يتعلق بعلاقات العراق الخارجية على المستوى الرسمي.

ذاك الاستغراب جاء بعد اللقاء الذي جمع النجيفي مع مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي , حيث طالب الأول بضرورة تطويق الأزمة بين العراق وتركيا والحفاظ على علاقات البلاد الخارجية بما يضمن المصلحة الوطنية العليا.

وكانت فعاليات سياسية وشعبية عراقية قد طالبت الكاظمي بالرد على تركيا, و تعليق التبادل التجاري معها، وهو الأمر الذي يخشاه أردوغان لما له من تداعيات سلبية على الاقتصاد التركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى