معهد “يونس إمره” يعمل على ترسيخ معنى النشيد الوطـني للاحتلال التركي في المناطق المحتلة بهدف تتريكها

أقام مايسمى معهد «يونس إمرة» في مدينة عفرين المحتلة، مؤتمرا كبيرا لشرح معنى النشيد الوطـني للاحتلال التركي, بغية تسريع عملية تتريك المنطقة, وتكريس النشيد في عفرين على غرار ولاياتها.

منذ اليوم الأول على احتلال عفرين, تعمل دولة الاحتلال التركي على تتريك المنطقة، عبر محاولتها الحثيثة لطمس الهوية الكردية لسكانها وتغيير تركيبتها الديمغرافية .

وفي سياق ذلك و في خطوة من شأنها أن تسرع من عملية تتريك المنطقة قامت مؤخراً بتكريس النشيد الوطني للاحتلال التركي في عفرين على غرار ولاياتها.

ففي الأمس و في ذكرى إعلان ما تسمى نشيد “الاستقلال” لدولة الاحتلال التركي، أقام مايسمى معهد «يونس إمره» في مدينة عفرين المحتلة، مؤتمرا كبيرا لشرح معنى النشيد للأهالي والطلاب .

و سبق أن أعلن مايسمى معهد «يونس إمره» الثقافي التركي إطلاق حملة تستهدف تعليم 300 ألف طفل اللغة التركية في مناطق المحتلة و إدماجهم في الثقافة التركية.

واتبع هذا المعهد أساليب جديدة لتمكين التتريك في تلك المناطق ، من خلال الاعلان عن تقديم ما أسماها مساعدات لعدد من المدارس في المناطق المحتلة ، شريطة أن يتم تدريس اللغة التركية بشكل أساسي للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة لكلا الجنسين، وذلك استفادةً من الظروف المعيشية الصعبة للأهالي في تلك المناطق واستغلاله لحاجتهم لإمضاء سياسة التتريك .

وسبق أن أوضح الناشط الحقوقي وعضو منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، إبراهيم شيخو، أن افتتاح مركز ما يسمى معهد “يونس إمره” في عفرين المحتلة أمر خطير، ويشير إلى أهداف دولة الاحتلال التركي في ترسيخ فكرة أن المنطقة يوجد فيها أتراك منذ آلاف السنين.

مؤكدا أن مثل هكذا سياسات بافتتاح مراكز ثقافية تركية، والدعوى إلى الاقتداء باللغة والثقافة التركية، ما هي إلا أفعال تصبّ في خانة هدف سلخ هذه المناطق المحتلة وإلحاقها بالدولة التركية كما حدث للواء اسكندرون.

وتلاحق هذا المعهد اتهامات بالتجسس لصالح أجهزة استخبارات الفاشية التركية تحت غطاء التعليم ونشر الثقافة.

هذا وتعمل دولة الاحتلال التركي على تغيير أسماء الساحات والشوارع والقرى الى أسماء تركية وإجبار السكان الكرد المتبقين على حمل بطاقات «هوية تركية» والتعامل بالليرة التركية, ورفع العلم التركي فوق المدارس والمؤسسات وإطلاق حملة لنشر لغتها في عموم مناطق المحتلة وتحديداً في عفرين المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى