مع بداية شهر رمضان..الأسعار تشهد ارتفاعاً كبيراً في مناطق سيطرة حكومة دمشق

نتيجة التأثر بالأزمة الاقتصادية التي أصابت معظم مناطق العالم بعد الحرب الروسية في أوكرانيا؛ شهدت الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، خاصة الطحين والزيت النباتي والسكر؛ الأمر الذي انعكس على المواطنين بشكل سلبي مع بداية شهر رمضان المبارك.

في العاصمة دمشق, ومنذ منتصف الشهر الماضي، قفزت الأسعار بشكل كبير لعموم المواد الغذائية والاستهلاكية بسبب ارتفاع أجور النقل، كما ارتفعت أسعار الخضراوات والفواكه بسبب الأحوال الجوية التي مرت على سوريا منذ بداية شهر آذار.

أحد التجار في سوق دمشق المركزي للخضراوات, قال أن الارتفاع ناجم عن موجة البرد التي دفعت المزارعين إلى تشغيل أجهزة التدفئة التي تتطلب ديزل، مما أدى لرفع أسعار عموم الخضراوات.

فيما يقول أحد مالكي محلات بيع المواد الغذائية في منطقة المزة بدمشق أن أسعار المواد الغذائية أصبحت لا تتناسب ودخل الموظف الشهري، وأن الأغلبية من المتسوقين يعتمدون على الحوالات الخارجية.

ولرمضان في محافظة درعا كغيرها من المدن السورية طقوس خاصة، لكن هذه الطقوس باتت حكراً للعائلات الميسورة الحال، لأنها طقوس تستلزم سيولة مالية.

ولم تعد هذه الطقوس ضمن آمال الكثير من العائلات محدودة الدخل، فالوضع الكارثي والغلاء الذي خيم على كل مستلزمات الحياة وحتى الأساسية، جعلا معظم العائلات لا يفكرون سوى بكيفية تأمين مستلزمات مائدة الإفطار كل يوم بيومه.

وتشير دراسات وتقارير سورية غير رسمية إلى أن معدل احتياجات الأسر من 3 إلى 5 أشخاص في الشهر يتجاوز الـ600 ألف ليرة سورية عدا إيجار المنزل إذا كانت تملك الأسرة منزلاً. في حين تبلغ معدلات الرواتب الشهرية الحكومية والخاصة في سوريا بين 100 ألف إلى 250 ألف ليرة سورية.

ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا نهاية شهر شباط الماضي، ارتفعت أسعار مواد غذائية وخاصة الزيوت ومشتقات الحبوب ووصل سعر كيلو زيت الذرة وعباد الشمس إلى أكثر من 18 ألف ليرة سورية، وسط عجز حكومي عن تأمين احتياجات الأسواق السورية عبر الدعم الحكومي وحاجة السوق عموما.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى