مع خروج “الصديق ترامب” من البيت الأبيض.. أردوغان يلتزم الصمت حيال فوز بايدن

جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية, اسم يبدو أنه لم يعجب الكثيرين , وفي مقدمتهم رئيس النظام التركي أردوغان , الذي كان يأمل بولاية جديدة للرئيس السابق دونالد ترامب.

أردوغان كان قد أعلن صراحة عن رغبته بفوز الرئيس المنتهية ولايته, إلا أنه اليوم يلتزم صمتا غامضا, يفسر العلاقة المقبلة بين نظامه والإدارة الأمريكية الجديدة, برئاسة بايدن, الذي سبق وأن هاجم أردوغان وتعهد بدعم معارضيه من أجل الإطاحة به.

أردوغان سيدفع ثمنا باهظا على ما فعله, جملة شهيرة ضمن مقطع فيديو نشره بايدن منتقدا سياسة أنقرة, تم نشره بتاريخ السابع عشر من تشرين الأول ألفين وتسعة عشر, وهو موعد كان رئيس النظام التركي ومرتزقته السوريون يرتكبون فيه جرائم بشعة بحق أهالي سري كانيه وكري سبي / تل أبيض.

بايدن قال خلال الفيديو “تركيا هي المشكلة الحقيقية هنا وسيكون لي حوار مغلق حقيقي مع أردوغان وتعريفه بأنه سيدفع ثمنا باهظا على ما فعله، الآن ادفع هذا الثمن..”

وكان بايدن قد ظهر في فيديو آخر واصفا أردوغان بـ”المستبد”، داعيًا إلى أنه على أمريكا اتباع “نهج مختلف تماما” معه، و”تشجيع” قادة المعارضة على مواجهته “ليس عبر انقلاب، لكن بالعملية الانتخابية”.

مراقبون أشاروا إلى أنه يتعين على الرئيس الأميركي المنتخب التعامل مع سلسلة من القضايا المعقدة في الشرق الأوسط، من ضمنها احتواء نفوذ تركيا المتصاعد ومواجهة التهديدات ضد القوات الأميركية في العراق, حيث أدت سياسات دونالد ترامب الاندفاعية إلى واقع صعب ينتظر الرئيس الجديد.

هذا وكان نائب أردوغان ، فؤاد أوقطاي، قد قال في تصريحات سابقة، إن بلاده ليست لديها مخاوف من احتمالية انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن رئيسًا لأمريكا، واصفا تصريحاته السابقة تجاه أنقرة بـ”المؤسفة”, زاعما في الوقت نفسه أن فوزه “لا يعني الكثير لتركيا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى