مع مبادرة السفير التركي لدى لبنان.. سعي حثيث من نظام أنقرة للتوغل في الحياة السياسية اللبنانية

يسعى النظام التركي لاستمالة السياسيين في لبنان عبر مساعداته لإعادة ترميم عدد من الأبنية في مدينة طرابلس التي تشهد مواجهات كبيرة بين اللبنانيين وقوى الأمن, مستغلا في ذات الوقت تراجع الدور السعودي.. المزيد في التقرير التالي.

يوما بعد يوم تزداد تدخلات تركيا في شؤون الدول العربية, مستغلة الأوضاع الأمنية والاقتصادية لتلك الدول, واقتحام سياداتها.

وها هي اليوم تجد في الأزمة اللبنانية فرصة لتعزيز وجودها ونفوذها في بلد يعاني أصلا من تبعات التدخل الإيراني، حيث تسعى أنقرة لاستمالة الطبقة السياسية في منافسة غير معلنة مع السعودية، والتي لقي دورها تراجعا نسبيا بسبب مصادرة حزب الله المدعوم إيرانيا لقرار وسيادة الدولة.

الوجه الخفي لتلك المساعي, جاء مع لقاء جمع سفير النظام التركي لدى لبنان هاكان تشاكل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب يوم أمس , أبدى خلالها الأول استعداد بلاده للمساعدة في ترميم مبان حكومية بمدينة الشمال طرابلس , بينها مبنى البلدية الذي يعود للعهد العثماني , والذي تضرر جراء مواجهات بين الأمن ومحتجين على الوضع المعيشي, إلى جانب تكفل تركيا بتقديم مساعدات اجتماعية للعائلات الأكثر فقرا في طرابلس والمتضررة من الأحداث الأخيرة, أحداث تعتبر بمثابة البوابة الذهبية للتسلل إلى ساحة لبنان السياسية , والتغلغل فيها.

هذا وتشهد طرابلس منذ نحو أربعة أيام مواجهات دامية بين المحتجين وقوات الأمن تسببت في إحداث أضرار مادية, تم خلالها إحراق مبانٍ وسط المدينة من بينها مبنى السراي الحكومي والمحكمة الشرعية.

وكان, تقرير خاص يتعلق بالدراسات والتخطيط قد نشر في تشرين الأول العام الماضي, قد سلط الضوء على محاولات تركية للنفاذ إلى الساحة اللبنانية عبر اتصالات مع تيار المستقبل، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن سياسيين مقربين من تيار الحريري لهم علاقات وثيقة مع أنقرة, تلته زيارة غير معلنة لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إلى تركيا, في الثامن من الشهر الحالي, التقى خلالها برأس النظام أردوغان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى