يصادف اليوم ذكرى مقاومة الرابع عشر من تموز أو ذكرى مقاومة سجن آمد ، تلك المقاومة العظيمة التي أبداها رواد حزب العمال الكردستاني ضد الظلم والتعذيب والإبادة ووحشية دولة الاحتلال التركية.
مقاومة الرابع عشر من تموز ، أو مقاومة سجن آمد، حيث ترك فيه الرواد الأوائل لحزب العمال الكردستاني ميراثًا عظيما للمقاومة، فقبل ثمانية وثلاثين عاما، وعلى مدى أشهر طويلة خاض رواد الحزب المعتقلون في السجن رقم خمسة ، مقاومة عظيمة ضد الظلم والتعذيب، وكتبوا أسمائهم بحروف من ذهب على صفحات التاريخ
حينها أعلن رواد حزب العمال الكردستاني محمد خيري دورموش، كمال بير، علي جيجك، عاكف يلماز، مصطفى قره سو، مصطفى آياتا، فؤاد كاف، فؤاد كافكونلي الإضراب عن الطعام ضد الإبادة، وخلال تلك المقاومة استشهد كل من محمد خيري دورموش، كمال بير، علي جيجك وعاكف يلماز.
هذه المقاومة ظلت محفورة في ذاكرة الشعب الكردي كرمز للنضال، واحتلت مكانة عظيمة لديه، الأطفال الكرد الذين حملوا أسماءهم نقلوا ذلك الميراث إلى الأجيال اللاحقة.
منذ ثمانية وثلاثين عاما لم تتغير عقلية الدولة التركية ، حيث لاتزال على نفس النهج فتحت حججها الواهية وأمنها المتمدد ، احتلت مناطق عدة من الجغرافية السورية ، هجرت وشردت سكانها الأصليين .
كما أنها لم تكتف بذلك فجندت مرتزقة سوريين لقتل ونهب وخطف وسرقة السوريين ناهيك عن التطهير العرقي وتغيير ديمغرافية المناطق ، بل طال يد جبروتها وطغيانها أكثر وهاهي تعمد إلى سرقة قمح المنطقة ومياهها وتحرم المنطقة من العيش كل ذلك أمام مرأى وصمت العالم .
