قـُتل سبعة من مرتزقة تركيا ممن يحملون الجنسية الأوزبكية, إثر استهداف مسيرة مجهولة, لنقطتهم العسكرية في منطقة سرجة ضمن ريف إدلب الجنوبي, يأتي ذلك وسط قصف جوي عنيف تشنه المقاتلات الروسية على مناطق جبل الزاوية.
منذ أواخر الشهر الماضي وحتى الآن, تشهد منطقة ما تعرف بخفض التصعيد, تصعيدا روسيا جويا, وتقليصا عسكريا تركيا, مثّله الأول بقصف مكثف لنقاط المرتزقة , فيما صوّره الثاني بانسحابات مما تسمى نقاط المراقبة.. تحركات قد تمثّل إشارة تمهيدية لواقع المنطقة الممتدة من طريقي حلب اللاذقية جنوبا, و حلب دمشق غربا , خلال الأيام المتبقية من هذا العام أو ربما بداية السنة القادمة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار اليوم إلى أنّ طائرة مسيرة ” انتحارية” , قد شنت غارة جوية استهدفت نقطة عسكرية تتبع لمرتزقة تركيا في منطقة سرجة ضمن “جبل الزاوية” في الريف الجنوبي لإدلب, الأمر الذي أدى حتى الآن إلى مقتل سبعة مرتزقة من الجنسية الأوزبكية, بالإضافة لانفجار الطائرة التي لم تعرف هويتها ما إذا كانت روسية أم إيرانية أو سورية, وفق ما ذكر المرصد.
هذا وكانت الطائرات الروسية قد قصفت يوم السادس والعشرين من الشهر الفائت، معسكرا تابعا للمرتزقة في منطقة جبل الدويلة شمال غرب إدلب, أدى حينها لمقتل وجرح أكثر من مئة وخمسين مرتزقا.
مع استمرار غارات روسيا في جبل الزاوية.. “إعلام حكومي” يؤكد مقتل نحو 30 مرتزقا
بالتزامن مع الغارة الجوية في منطقة سرجة, شهدت أجواء جبل الزاوية تحليقا مكثفا لطائرات روسيا الحربية, تزامنت مع ثلاث عشرة غارة استهدفت نقاط المرتزقة في قرى شنان وفركيا وبينين واحسم، ما أدى لمقتل ثلاثين مرتزقا , وفق ما ذكرت وسائل إعلام مقربة من الحكومة السورية.
الاحتلال التركي يبدأ بإخلاء “نقطة مراقبة” معرحطاط في الريف الجنوبي لإدلب
يشار إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت يشهد عمليات انسحاب لقوات الاحتلال التركي من بعضٍ مما تسميها بنقاط المراقبة , حيث أفادت مصادر أهلية في ريف إدلب الجنوبي ببدء الاحتلال تجهيزاته لإخلاء نقطة المراقبة في قرية معرحطاط، جنوب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد عمليات انسحاب من نقطتي مورك وشير مغار في ريف حماة.
