ممارسات عنصرية تخريبية للاحتلال ومرتزقته بحق تاريخ وحضارة عفرين

يواصل الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق عفرين وأهلها وطبيعتها وآثارها لاستكمال مشروع التغيير الديمغرافي وتحويل المقاطعة التي كانت من أكثر المناطق أمناً ف يسوريا إلى مرتع للمتطرفين والمرتزقة الذين جلبهم الاحتلال التركي من مختلف أصقاع العالم.

في خطوة لا يمكن اعتبارها إلا في إطار تنفيذ سياسة التغيير الديمغرافي، أقدم الاحتلال التركي ومرتزقته على إزالة مجسم دوار نوروز وسط مدينة عفرين المحتلة، والتي تعتبر ذو رمزية كبيرة لدى أهالي عفرين، وذلك بحجة تبليط وتصليح الطرقات.

المحتل التركي ومرتزقته يجرفون دوار نوروز وسط مدينة عفرين

وأكدت شبكة نشطاء عفرين، إن إزالة مجسم دوار نوروز لا يختلف عن تدمير الاحتلال التركي لتمثال “كاوا الحداد” إبان احتلال مدينة عفرين لما له من رمزية وطنية لدى أهالي المدينة والتي تشكل جزءا من ثقافة وحضارة المقاطعة.

جرف وتغيير اسم دوار نوروز يأتي في إطار التغيير الديمغرافي في عفرين

وذكرت الشبكة أن المحتل ومرتزقته أقدموا على تغير اسم دوار “نوروز” إلى دوار “صلاح الدين” ليمحو من ذاكرة أهل مدينة “عفرين” ثقافتها التي تجسدها رمزية ذاك الدوار وبهدف تدمير كل ما يتعلق بثقافتهم ورمزيتهم كما فعلت بمجسم قلعة “النبي هوري” التاريجية بعد أن أقدم المرتزقة على حفر محيطها وتدمير أسوارها بحثاً عن الأثار والكنوز الدفينة لسرقتها وبيعها.

عبر التنقيب والسرقة .. الاحتلال التركي ومرتزقته يستمرون بتدمير التاريخ السوري

وفي سياق انتهاكات وجرائم الاحتلال أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أعمال الحفر وجرف” تل البير” الأثري بقرية شيخورزة بريف ناحية بلبله تتواصل منذ ثلاث سنوات من قبل المرتزقة وقوات الاحتلال عبر استخدام الآليات الثقيلة، وجرف التلة بشكل كامل.

قطع أشجار وجرف أراضي محيطة بعدة مواقع أثرية واستمرار البحث عن الآثار

ولفت إلى استمرار عملية قطع أشجار الزيتون وجرف الأراضي المحيطة بتل البير بحثاً عن اللقى والكنوز المدفونة، وأكد أن أعمال التخريب طالت مساحات واسعة من الأراضي بالإضافة إلى تدمير ما تبقى من التلة الأثرية.

مديرية الآثار في عفرين: الاحتلال دمر 130 موقعاً وتلاً أثرياً في عفرين

وفي آخر إحصائية لها، قالت مديرية الآثار في مقاطعة عفرين، أن الاحتلال التركي دمّر التراث الإنساني في عفرين، من خلال تدمير المواقع والتلال الأثرية البالغ عددها أكثر من 130 موقعاً وتلاً أثرياً.

وتتمّ هذه الجرائم المنظمة ضد التراث الحضاري الإنساني وفق خطة ممنهجة تركية هادفة لتدمير كل ما هو تاريخي في المناطق السورية، بهدف محو كل مايشير إلى التاريخ والحضارة الانسانية ومحاولة صبغها بالصبغة العثمانية الدموية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى