تركيا تعمل على بسط نفوذها في إفريقيا عبر تصدير أسلحتها .. ومخاوف من تفاقم الصراعات

يعمل النظام التركي على تغذية الصراعات المسلحة في إفريقيا من خلال تصدير أسلحتها، وسط مخاوف من تفاقم هذه الصراعات والأزمات الإنسانية، وجر تلك الدول لحروب وصراعات ليسهل عليها فيما بعد التدخل تحت حجة حماية مصالحها أو حلفائها.

يعمل النظام التركي على تغذية الصراعات المسلحة في دول المنطقة، عبر توريد أسلحتها أو إرسال مسلحين ومرتزقة موالين لها، وكل ذلك يصب في إطار اجنداتها الاستعمارية في المنطقة بشكل عام.

تراجع الدعم الأمريكي والغربي والإقليمي جعل من إثيوبيا محل أنظار للتدخل الخارجي

الصراعات والنزاعات المسلحة المستمرة ومن بينها تلك التي بالقارة الإفريقية، أفسحت المجال أمام النظام التركي للتدخل والترويج لأسلحتها، فمن جهة تستفيد من ثمن الأسلحة اقتصادياً، ومن جهة أخرى تعقد اتفاقات أخرى تزيد من انخراطها في تلك الدول.

الصراع في إقليم تيغراي استلغه النظام التركي بشكل كبير، حيث جعل هذا الصراع إثيوبيا محل أنظار للتدخلات الخارجية، ويحاول النظام التركي وغيره من الأطراف الاستفادة من تراجع الدعم الأميركي والغربي للتدخل في إثيوبيا ودعم الجهات المتصارعة.

الغارديان: الحكومة الإثيوبية تنوي شراء “مسيرات” تركية واستخدامها ضد مقاتلي تيغراي

وكانت صحيفة الغارديان قد نشرت تقريراً أكدت فيه عن رغبة إثيوبيا الحصول على الطائرات المسيرة التركية بعد توقيع اتفاق أمني في أنقرة بين البلدين، وعززت من خلاله الحكومة الإثيوبية التحالف مع تركيا، والحديث عن رغبتها في نشر الطائرات بدون طيار في حربها ضد مقاتلي إقليم تيغراي.

ودولة مالي أيضاً بات لها نوايا بالتزود بالأسلحة التركية، حيث في ذروة الخلاف المتصاعد بين فرنسا ومالي، أعلن رئيس الوزراء المالي شوغل كوكالا مايغا، قبل أيام أن بلاده منفتحة على التعاون مع تركيا في مجال الصناعات الدفاعية.

روندا تنوي الحصول على أسلحة تركية .. والنيجر تعلن شراء معدات عسكرية من أنقرة

هذه الخطوة تزامنت مع الأنباء عن نية رواندا أيضاً الحصول على أسلحة تركية، كذلك الحال للنيجر، حيث أكدت وسائل إعلام فرنسية أن روندا تقوم بمباحثات متقدمة مع النظام التركي للحصول على اثني عشرة طائرة مسيرة، وأشارت إلى أن النيجر أعلنت شراء معدات عسكرية من تركيا.

تصدير تركيا للأسلحة لدول إفريقية تشهد صراعات يزيد من فرص تفاقم العنف

وترى أوساط سياسية أن تصدير تركيا للأسلحة إلى دول القارة الإفريقية التي تشهد صراعات مسلحة سيفاقم من حدة العنف والجرائم المرتكبة، وبالتالي سقوط المزيد من القتلى وجر القارة نحو الحروب والصراعات ليتمكن النظام التركي بعدها من التدخل بحجة الحفاظ على مصالحه أو حلفائه.

لكن لا يخفى على أحد أن للنظام التركي أطماع في القارة السمراء في إطار سعيها لإحياء حقبة العثمانيين الدموية وذلك على حساب تغذية الحروب والصراعات لإيجاد موطئ قدم لها في تلك المناطق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى