مناورات تركية وقواعد يونانية والتصعيد يعود من جديد لشرق المتوسط

أعلن الجيش التركي إطلاق مناورات عسكرية بحرية بالذخيرة الحية شرق المتوسط بين جزيرتي رودوس وكاستيلو ريزو اليونانيتين. فيما لجأت اليونان إلى إنشاء قاعدة عسكرية ثانية في جزيرة كريت بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي لليونان. 

على الرغم من الحراك السياسي المتواصل الخاص بأزمة شرق المتوسط خلال الفترة الماضية والمتضمن تصريحات أطلقتها كافة أطراف الصراع, داعيةً إلى انتهاج سياسة الحوار والحل السلمي للأزمة, إلا أن كل ذلك لم توقف الاستفزازات التركية المستمرة حيث تبددت فترة الهدوء التي سادت في الأيام الأخيرة بين تركيا واليونان، مع إعلان الجانبين عن خطوات عسكرية , ومن المقرر أن يطلق الجيش التركي اليوم مناورات عسكرية بحرية بالذخيرة الحية بين جزيرتي رودوس وكاستيلو ريزو اليونانيتين.

وزير الدفاع اليوناني يؤكد خطط إنشاء قاعدة ثانية في خليج سودا

في المقابل، أبلغ وزير الدفاع اليوناني، نيكوس بانايوتوبولوس البرلمان اليوم بالشروع في إنشاء قاعدة عسكرية ثانية في جزيرة كريت القريبة إلى جانب أخرى في خليج سودا بالجزيرة التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي. بالإضافة للتصديق على اتفاقيتين مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إمداد الوقود المتبادل للقوات الجوية والبحرية.

وقال وزير الدفاع اليوناني في بيان أمام لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالبرلمان اليوناني، إن القرار جاء بناء على المعطيات التي فرضتها الظروف الحالية لتعزيز وجود اليونان العسكري في شرق المتوسط.

الولايات المتحدة تسعى لتطوير التعاون العسكري مع اليونان

تطورات تأتي في وقت يواصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، زيارته إلى قاعدة خليج سودا في جزيرة كريت برفقة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.مشددا خلال مؤتمر صحفي، على العلاقات الثنائية القوية مع اليونان وأن قاعدة سودا البحرية في جزيرة كريت ستصبح موطنًا للسفن الأمريكية.وستساهم في تعزيز التعاون بين القوات البحرية الأمريكية واليونانية.

من جهته أكد ميتسوتاكيس أن زيارة بومبيو أضافت صلة أخرى للعلاقات القوية بين اليونان والولايات المتحدة، وأشار بإسهاب إلى شرق البحر الأبيض المتوسط وإلى سلوك تركيا الاستفزازي.

وكانت اليونان وتركيا، البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي واللذان يختلفان حول مجموعة من القضايا، قد أعلنا عن استعدادهما لاستئناف المحادثات الاستكشافية حول مطالب السيادة البحرية المتعارضة بينهما، بعد أسابيع من القلق والتوتر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى