مناورات “حسم 2020”.. مصر ترفع جاهزية قواتها المسلحة استعداداً لمواجهة تركيا في ليبيا

في مؤشرات قد تدل على تدخل عسكري مصري وشيك في ليبيا، دشنت القوات المسلحة المصرية مناورات عسكرية باسم “حسم ألفين وعشرين” على الحدود الغربية المتاخمة لليبيا، وذلك في رد مباشر على النوايا التركية بإجراء مناورات قبالة السواحل الليبية.

رفعت القوات المصرية جاهزيتها القتالية على الحدود الغربية مع ليبيا، وذلك لإمكانية التدخل عسكرياً في البلاد ومواجهة التواجد التركي، كما دشنت القوات المسلحة المصرية المناورة العسكرية “حسم ألفين وعشرين” على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وذلك بعد تقارير تركية تتحدث عن مناورات عسكرية لقواتها قريبا.ً

المناورات المصرية جاءت بعد تقارير تتحدث عن مناورات تركية قريبا في ليبيا

وقالت وسائل إعلامية تركية، بأن قواتها تتجهز للقيام بمناورات عسكرية قبالة ثلاث مدن ساحلية ليبية، مشيرة إلى أن هذه المناورات ستجرى قريباً، وهي بمثابة تدريب تحسباً لاندلاع أي حرب في شرق المتوسط، وتأتي بمشاركة سبع عشر طائرة حربية وثمانية قطع بحرية، كي تثبت “أنقرة قدرتها على السيطرة على المنطقة جوا وبحرا”، حسب قولها.

الرد المصري على التقارير الإعلامية التركية لم يتأخر، حيث تجسد بتدشين الجيش المصري، أمس الخميس، بمناورة عسكرية كبيرة في المنطقة الغربية على الاتجاه الإستراتيجي الغربي المتاخم للحدود مع ليبيا، وتشمل أنواعا مختلفة من المعدات المتطورة، استعدادا لتدخل يبدو وشيكا في ليبيا.

وتعزز هذه الخطوة التوقعات بأن الجيش المصري حسم خياره العسكري في التعامل مع الأزمة الليبية، بعد أن بلغت تدخلات وتهديدات تركيا حدا سافراً يصعب تقبله في دولة جارة تمثل عمقاً إستراتيجيا حيوياً للأمن القومي المصري.

هذا وتعتبر مصر أن الأمن والاستقرار في ليبيا، من أمنها القومي، وتواجد القوات الغازية التركية مع عشرات الآلآف من المرتزقة هو تهديد مباشر للقاهرة.

قلق أممي من الأوضاع العسكرية على جبهة سرت الليبية

وفي سياق آخر، تستمر القوات التركية بتحشيد ميليشياتها ومرتزقتها من السوريين على تخوم مدينة سرت الاستراتيجية النفطية، وأعربت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام عن قلق المنظمة الأممية من هذه التحشيدات، مشيراً إلى أن التدخل الأجنبي في ليبيا بلغ مستويات غير مسبوقة.

وتلقت تركيا ضربة قوية الأحد الماضي لم تعرف إذا ما كانت مصرية أم فرنسية من طائرات رافال الأوروبية، عندما قامت بشن تسع غارات جوية لمعدات دفاع جوي ورادارات متقدمة نصبت في قاعدة الوطية، ومثلت الضربة رسالة قوية لأنقرة بعدم تجاوز الخطوط الحمر المرسومة في إشارة إلى مدينتي سرت والجفرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى