تتصاعد المطالب السياسية والشعبية بانسحاب قوات الاحتلال التركي من كامل الأراضي العراقية ومقاضاتها على الانتهاكات التي ارتكبتها بحق المدنيين.
بعد تمادي دولة الاحتلال التركي بتدخلاتها في الأراضي العراقية وارتكابها المجازر بحق المدنيين، تتصاعد ردود الفعل المطالبة بانسحاب الدولة الفاشية من كامل العراق.
في السياق، شددت مندوبة الزردشتيين في وزارة أوقاف جنوب كردستان آوات حسام الدين, على ضرورة أن يقاضي مجلس الأمن الدولي الدولة التركية المحتلة على جرائمها، ومن بعض الإجراءات الواجب اتخاذها:
مقاضاة الفاشية التركية على اختراق السيادة العراقية، وإصدار قرار بسحب جيش الاحتلال التركي من أراضي جنوب كردستان العراق, إضافة لإيقاف العمليات العسكرية داخل الأراضي العراقية, وتشكيل غرفة عمليات تنسيقية لجدولة انسحاب قوات الاحتلال ووضع صيغ جديدة لاتفاق أمني بين البلدين, ودفع التعويضات عن ما لحق من خسائر مادية وروحية بحق الضحايا من العراقيين, وسحب مقرات استخبارات الاحتلال التركي الموجودة في العراق.
أكاديمي عراقي يؤكد أن الشارع العراقي أجبر الحكومة لاتخاذ إجراءات ضد الاحتلال التركي
من جانبه، أوضح الدكتور في جامعة كركوك، شلال سليم، أن الردود الشعبية وتحرك الشارع العراقي أجبر الحكومة العراقية للقيام بإجراءات ضد اعتداءات الفاشية التركية، والتي تعتبر الأولى من نوعها، مطالباً الحكومة بإتخاذا إجراءات أقوى وأكثر.
وأضاف “يجب متابعة الاعتداءات التركية المستمرة عبر المحاكم الدولية، وهذا ما يتم التعبير عنه من جانب خبراء قانونيين والسادة في إقليم جنوب كردستان والجامعات العراقية واستنكارهم لهذا الامر وشجبه”.
داعياً لأن تكون الإجراءات أقوى وأكثر من الحالية لضمان وسلامة أراضي المنطقة.
دكتورعراقي في القانون عن مجزرة زاخو: الرد الدولي ليس ضمن مستوى الطموح
من جهته؛ أكد الدكتور العراقي في القانون وائل البياتي, أن اعتداءات الفاشية التركية بحق العراق غير قانوينة، خصوصاً وأن هذه الانتهاكات ازدادت في السنوات الأربع الأخيرة لتصل إلى أكثر من ٢٢ ألف انتهاك.
وأشار البياتي أن رد الفعل الشعبي دفع بالحكومة المركزية باللجوء إلى المجتمع الدولي وتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن باعتبار القصف اعتداء غير مبرر وتهديد للسلم والأمن الدوليين.
وفي ختام حديثه، قال الدكتور العراقي وائل البياتي، أنه لا شك في أن التعاون بين شعوب المنطقة لمواجهة التحديات التي تهدد وجود وأمن هذه الشعوب كفيل بالضغط على حكوماتها من أجل دفعها نحو إنهاء الوجود العسكري غير القانوني على أراضيها.
