احتجت ثمان وعشرون منظمة حقوقية ومدنية على جمعية ألمانية , مُطالبين إياها بوقف تشجيع الاستيطان في كل من منطقتي إعزاز وعفرين المحتلتين من قبل تركيا ومرتزقتها .
ناشدت العشرات من المنظمات الحقوقية والمدنية، إدارة الجمعية الألمانية لمساعدة الجوع في العالم، بالتراجع عن مناقصتها المعلنة لإكساء “أربعمئة” منزل في عفرين وإعزاز، لأنها تكرس عملية الاحتلال في الشمال السوري.
وأصدرت ثمان وعشرون منظمة بياناً مشتركاً أشار إلى الإعلان من قبل فرع الجمعية الكائن في مدينة ديلوك بشمال كردستان أو ما تعرف بغازي عنتاب عن إجراء مناقصة لإكساء وترميم (400) منزل في كل من منطقتي اعزاز وعفرين المحتلتين .
وتابعت المنظمات أن مدينة عفرين احتلت بتاريخ الثامن عشر من آذار ألفين وثمانية عشر من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها , الذين استعملتهم تركيا فيما بعد للقتال في كل من ليبيا وإقليم ارتساخ / قره باغ, وتم تهجير مئات الآلاف من سكانها الأصليين الكرد قسراً مع استقدام مئات الآلاف من ذوي وعائلات المرتزقة وذلك بغية إجراء التغيير الديمغرافي في المدينة.
ونوهت الرسالة بأن تقديم المساعدة وإن كانت بنية حسنة إلا أنها تساهم بشكل مباشر في تكريس واقع الاحتلال والاستيطان والتغيير الديمغرافي والاعتداء على الملكية الخاصة للمهجرين الكرد.
وفي الختام ناشدت المنظمات الحقوقية والمدنية بضرورة التراجع عن هذه المناقصة والامتناع عن دعم وتمويل هذا المشروع في المدينة المحتلة, مشددة أن أهالي عفرين المهجرين الذين يعيشون في مخيمات الشهباء المحيطة بعفرين والتي تفتقر إلى أدنى وأبسط الخدمات الإنسانية ، في ظل غياب تام للمنظمات الإنسانية الدولية هم أولى بالمساعدة.
