منظمات دولية تدعو للتحرك ضد أزمة الغذاء وشبح الجوع بسبب الحرب على أوكرانيا

دعا قادة صندوق النقد الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، والبنك الدولي إلى العمل بسرعة على خطة عمل جديدة بشأن الأمن الغذائي تعدها المؤسسات المالية الدولية.

على اثر الازمات الدولية والصراع الروسي الاوكراني تتعالى الاصوات المحذرة من شبح الجوع الذي يهدد الامن الغذائي العالمي حيث قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، بمناسبة اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي أنه من الضروري حقاً التحرك حتى نتجنب الموت دون داع”.

من جانبه، أوضح رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، أن إحدى الخطوات الحاسمة ستكون الحصول على مزيد من الشفافية بشأن مخزونات البلدان الغذائية، لمساعدة الأسواق على العمل بشكل أفضل، وفقا لوكالة “رويترز”.

وتتزامن تصريحات المسؤولين الدوليين مع مخاوف من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في العالم جراء الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت على الأسعار الكثير من المواد الغذائية الاستراتجية مثل القمح.

وفي هذا الصدد كشف تحليل لمجلة “فورين أفيرز ” نشر مؤخرا، أن حربا طويلة الأمد في أوكرانيا قد تسبب في حدوث موجات من المجاعات بالنظر إلى أن أوكرانيا وروسيا منتجان رئيسيان للمواد الغذائية مثل القمح.

ومع استمرار الحرب، ستزداد العقوبات وستستمر أسعار السلع، مثل النفط، في الارتفاع.

وفي أفريقيا والشرق الأوسط، قد يجد السكان أنفسهم في أزمات غذائية ناتجة عن الآثار غير المباشرة للحرب.

وأبلغ مالباس الصحفيين في مؤتمر أن البنك الدولي يستجيب للضغوط الاقتصادية الإضافية الناتجة عن الحرب باقتراح تمويل طارئ بقيمة 170 مليار دولار مدته 15 شهراً، ويستهدف تعهدات بحوالي 50 مليار دولار من هذا التمويل على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة.

وقال إن أكبر مكون في خفض توقعات البنك للنمو كان انكماشاً بنسبة 4.1% في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى، التي تشمل أوكرانيا وروسيا والدول المحيطة بهما.

ويجري أيضاً خفض التوقعات لاقتصادات متقدمة واقتصادات نامية كثيرة بسبب الزيادة الحادة في أسعار الغذاء والطاقة الناجمة عن تعطلات في الإمدادات مرتبطة بالحرب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى