المرصد السوري: الروس يرتكبون 241 مجزرة ويقتلون نحو 8700 سورياً خلال 7 سنوات

تحل اليوم ذكرى التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في الثلاثين من سبتمبر/أيلول عام ألفين وخمسة عشر ، حين منح مجلس الاتحاد الروسي تفويضاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للإنخراط العسكري في سوريا.

سلسلة من الضربات والغارات والمساعدات العسكرية والسياسية لحكومة دمشق بدأت وتستمر منذ أيلول ألفين وخمسة عشر واليوم يكمل التدخل الروسي عامه السابع على التوالي.

ويستعرض المرصد السوري في خضم التحقيق الآتي أبرز مخلفات ونتائج التدخل الروسي في سورية خلال السنوات السبع، أي من الثلاثين من أيلول ألفين وخمسة عشر وحتى اليوم الثلاثين من الشهر ذاته من العام ألفين واثنين وعشرين .

لاشك بإنّ الجانب الروسي كان له الدور الرئيسي بإعادة إحياء نظام بشار الأسد الذي كان منهاراً تماماً قبيل التدخل العسكري الروسي لصالحه في نهاية أيلول ألفين وخمسة عشر

وتدنت هذه النسبة بوجود الروس أيضاً ووصلت إلى أقل من 20 % مطلع العام ألفين وسبعة عشر ، قبل أن تتبدل الأحوال مرة أخرى وتعود روسيا لترجح كفة النظام على حساب أبناء الشعب السوري

فيما لم يكتفِ الجانب الروسي بالمشاركة العسكرية، فظهر على الساحة السياسية والإعلامية جنباً إلى جنب مع الاحتلال التركي كرعاة لاتفاقيات وهدن على حساب أبناء الشعب السوري ولخدمة حكومة دمشق ، فأحياء حلب الشرقية وما جرى فيها نهاية العام ألفين وستة عشر خير دليل، وبعدها غوطتي دمشق الشرقية والغربية ودمشق ومناطق بريفها، والقنيطرة ودرعا في الجنوب السوري عام ألفين وثمانية عشر ، ولا ننسى ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، بما في ذلك المناطق الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، فضلاً عن اتفاق مايسمى “خفض التصعيد” بعد العملية الاحتلالية التركية لعفرين في تشرين الأول ألفين وتسعة عشر .

ولاتزال طائراته الحربية تشن غارات دورية على إدلب، أما البادية السورية فتشهد طلعات جوية بشكل شبه يومي تنفذ خلالها المقاتلات الروسية ضربات جوية على مرتزقة داعش في الوقت الذي تغض الطرف عن عملية عسكرية برية ضد داعش شمال شرق تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة لتواجده في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.

ولاننسى تدخل روسيا في الأزمة السورية من بوابات سوتشي وآستانا التي كان دورها تعزيز سياسات الاحتلال التركي دون الإكتراث لسيادة الأراضي السورية

ووثق المرصد السوري مئتين وإحدى وأربعين مجزرة ومقتل ثمانية آلاف وسبعمئة سوري على يد القوات الروسية خلال سبع سنوات من تواجدها في سوريا

ومن الجدير ذكره، أنّ القوات الروسية تتواجد ضمن ستة وسبعين موقعاً على الأراضي السورية تشمل مواقع عسكرية ولوجستية ونقاط مراقبة، و قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية أبرزها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى