افتتاح روضات في عفرين المحتلة بهدف تتريك الاطفال

افتتحت سلطات الاحتلال التركي سلسلة من 21 روضة في مدينة عفرين المحتلة وريفها ،لتعليم الأطفال اللغة والثقافة التركية ،ويأتي ذلك في ظل سياسة التتريك والتغيير الثقافيّ الممنهجة في عفرين وعموم المناطق السورية اللمحتلة.

منذ اليوم الأول على احتلال عفرين, تعمل تركية على تتريك المنطقة، عبر محاولتها الحثيثة لطمس هوية سكانها الاصليين وتغيير تركيبتها الديمغرافية ، حيث تولي السلطات التركية اهتماماً خاصاً بالأطفال لتنشئتهم وتعليمهم وفق الأفكار المتوافقة مع الاحتلال.

وفي السياق وتحت اسم روضات براعم الجنة ، مستغلة إيحاءات الاسم الروحانية، افتتحت سلطات الاحتلال التركي عبر ما يسمى بمديرية الإفتاء في عفرين المحتلة ، في المدينة وريفها، سلسلة من /21/ روضة، لتعليم الأطفال السوريين اللغة والثقافة التركية ،ويأتي ذلك في ظل سياسة التتريك والتغيير الثقافيّ الممنهجة في عفرين وعموم المناطق السورية اللمحتلة .

طرق متعددة يتبعها الاحتلال التركي في تتريك المناطق المحتلة

وفي سياق ذلك و في خطوة من شأنها أن تسرع من عملية تتريك عفرين قامت سلطات الاحتلال بتباع عدد من الاساليب لتحقيق هذا المبتغة وتنوعت من الاستقطاب الديني عبرالمساجد ذات التوجه الإخواني أو عبر ما يسمى المعاهد الثقافية.

ومنها ما يعرف بمعهد يونس إمرة الذي قام بشهر أيار الفائت وبهدف تكريس النشيد الوطني للاحتلال التركي في عفرين على غرار ولاياتها مؤتمرا كبيرا لشرح معنى النشيد للأهالي والطلاب.

و سبق أن أعلن المعهد ذاته عن إطلاق حملة تستهدف تعليم 300 ألف طفل اللغة التركية في المناطق المحتلة و إدماجهم في الثقافة التركية.

واتبع هذا المعهد أساليب جديدة لتمكين التتريك في تلك المناطق ، من خلال الاعلان عن تقديم مساعدات لعدد من المدارس في المناطق المحتلة ، شريطة أن يتم تدريس اللغة التركية بشكل أساسي للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة لكلا الجنسين، في استغلال واضح للظروف المعيشية الصعبة للأهالي في تلك المناطق.

وتلاحق هذا المعهد اتهامات بالتجسس لصالح أجهزة استخبارات الاحتلال التركي تحت غطاء التعليم ونشر الثقافة.

هذا وتعمل دولة الاحتلال التركي على تغيير أسماء الساحات والشوارع والقرى الى أسماء تركية وإجبار السكان الكرد المتبقين على حمل بطاقات «هوية تركية» والتعامل بالليرة التركية, ورفع العلم التركي فوق المدارس والمؤسسات وإطلاق حملة لنشر لغتها في عموم مناطق المحتلة وتحديداً في عفرين المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى