منظمة حقوقية: حصيلة الوفيات جراء الزلزال في المناطق حكومة دمشق غير صحيحة

أكدت الشبكة السورية لحقوق الانسان أن ارقام التي أوردتها حكومة دمشق لاعداد الضحايا في المناطق التي تسيطر عليها غير صحيحية حيث سجلت المنظمة الحقوقية وفاة ستة آلاف وثلاثمئة وتسعة عشرة سورياً بسبب الزلزال من بينهم ثلاثمئة وواحد وعشرون في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق فقط.

نفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، رواية حكومة دمشق عن فقدان أكثر من 1400 شخص في مناطق سيطرتها جراء الزلزال الذي ضرب كهرمان مرعش في شمال كردستان وأدى لوقوع أضرار في سوريا وخاصة في مناطق شمال غربي سوريا وبدرجة أقل في مناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق وخاصة في جبلة واللاذقية.

وقالت الشبكة في تقريرها إنها سجلت وفاة 6319 سورياً بسبب الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب تركيا وتأخر المساعدات الأممية والدولية، بينهم 2157 توفوا في مناطق شمال غربي سوريا، و321 في المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق ، و 3841 لاجئاً سوريا في تركيا.

وبيّنت الشبكة أن منطقة شمال غرب سوريا كانت الأكثر تأثراً بالزلزال وعزت سبب ذلك إلى أن المنطقة تعاني من اكتظاظ سكاني كبير بسبب أعداد المهجرين والنازحين والمستوطنين من مناطق أخرى.

ووفقاً للتقرير، فإن هذا الاكتظاظ السكاني واستهداف البنية التحتية والمراكز الحيوية على مدى سنوات من قبل قوات حكومة دمشق كان سبباً في أن يكون وقع الزلزال في هذه المنطقة أكبر وأكثر مأساوية.

وحول موضوع المساعدات، أكد التقرير أن تأخر وصول المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا وترك المنظمات المدنية المحلية تواجهُ بمفردها أهوال الزلزال ومخلفاته، تسبب في زيادة عدد الضحايا الذين ماتوا تحت الأنقاض.

 

كما أن استجابة الأمم المتحدة لم تكن بشكل يتناسب مع هول الزلزال في شمال غرب سوريا؛ وتم تأخير تفعيل بعض آليات الأمم المتحدة لمواجهة الكوارث فيما لم تفعل آليات أخرى مثل إطلاق نداءات لحشد الجهود والفرق من كافة دول العالم.

وأوصى التقرير، الأمم المتحدة بفتح تحقيق داخلي يوضح سبب تأخر وصول المساعدات إلى شمال غرب سوريا، وطالب بضرورة إرسال فرق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث إلى المنطقة في أسرع وقت من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتحريك المجموعة الدولية الاستشارية لفرق البحث والإنقاذ للاستجابة للتحديات التي فرضها الزلزال على أهالي شمال غرب سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى