منظمة حقوق الإنسان توثق اغتصاب وقتل واختطاف النساء من قبل تركيا ومرتزقتها

وثق تقرير صدر عن منظمة حقوق الإنسان في عفرين, مقتل ما لايقل عن خمسين امرأة في عفرين بينهن مسنات, منذ احتلالها من قبل تركيا ولغاية أيلول من العام الجاري, كما أشار التقرير إلى أن هذه الانتهاكات تهدف إلى تهجير من تبقى من سكان عفرين الأصليين.

تتوالى حلقات الظلم والظلام منذ عامين كاملين على سكان مدينة عفرين المحتلة, ونساءها على وجه الخصوص. فقط لأنهن شاركن في بناء عفرين قبيل الاحتلال, ورفعن أصواتهن ضد الاحتلال في الأشهر الأولى منه, حيث اختطف الاحتلال أكثر من ألف امرأة من أصل سبعة آلاف مختطف من مدن عفرين وقراها.

منظمات كثيرة عملت على توثيق الانتهاكات التركية بحق أبناء عفرين ونسائها, أبرزها منظمة حقوق الإنسان في عفرين. إذا قامت المنظمة من خلال تقرير لها, بتوثيق مقتل ما لايقل عن خمسين امرأة بينهن مسنات, منذ اليوم الأول لاحتلال تركيا لعفرين ولغاية أيلول من العام الجاري.

صحيفة روناهي حصلت على نسخة من التقرير, الذي تشير المنظمة فيه إلى أن تركيا تسعى لتهجير منْ تبقى من سكان عفرين الأصليين عبر ممارسة ضغوط خاصة على المرأة من اختطاف واغتصاب.

المنظمة الحقوقية تطرقت في تقريرها, أن ما يحدث في عفرين من انتهاكات وجرائم, تشكل خرقا للقانون الدولي الإنساني الذي يحمي النساء بأكثر من شكل, مستشهدة بنصوص ووثائق كثيرة تنطبق على الجميع نساء ورجالا لحمايتهم, كالتي ذكرت في اتفاقيات جنيف الأربعة عام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين.

وبحسب عدة مواد من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية, فإن الاغتصاب والرق الجنسي والحمل القسري أو أي شكل آخر من العنف الجنسي يمثل انتهاكاً جسيماً لمعاهدات جنيف ويعد جريمة حرب، سواءً تم ارتكابه في سياق نزاع مسلح دولي أو غير دولي.

المنظمة أشارت إلى أن اعتقال واختطاف واغتصاب نساء عفرين وسكانها , تحصل بدواعي حجج واهية كالتعامل مع الإدارة الذاتية, إلا أنها في الحقيقة تندرج تحت بند سياسات معينة لدفع الأهالي للهجرة وترسيخ التغيير الديمغرافي.

وقالت المنظمة أن مصير غالبية النساء المختطفات اللواتي تم كشفهنّ في سجن المرتزقة بتاريخ الثامن والعشرين من شهر أيار الماضي, ما زال مجهولاً, مضيفة أن قرابة خمسة وستين امرأة تعرضن للاغتصاب في هذه السجون ، أرقام قال عنها مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري إنها أكبر بكثير, بالإضافة إلى تزويج أربعة آلاف وخمسمئة فتاة قاصرة قسرا حسب نضال جوجك عضو الحركة السياسية النسوية السورية.

كل تلك الانتهاكات بحق النساء, ما هو إلا دليل على أن النساء هنّ خط الدفاع الرصين عن بقاء الشعوب والحفاظ على لغتها الأم وعاداتها وتقاليدها، لذا كان استهدافهن في المقام الأول من قبل تركيا ومرتزقتها بعد الاحتلال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى