منظمة سوريون من أجل الحقيقة: احتجاز مئات السوريين في مخيمات مع استمرار عمليات الترحيل القسرية

أوضحت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة من خلال تقرير أنّ عمليات ترحيل غير السوريين إلى الشمال السوري المحتل يدل على عشوائية هذه العمليات ورغم محاولة المرحلين غير السوريين إقناع السلطات الفاشية بأنّهم غير سوريين إلا أنّها لا تنصت إليهم أو تستجيب لطلباتهم.

أزمة اقتصادية خانقة نتيجة سياسات عسكرة وتدخل في شؤون عدد من الدول وانتخابات باتت على الأبواب يرى الجميع أنها النهاية الحتميّة لحكمه ومشاريع التغيير الديمغرافي في الشمال السوري المحتل وغيرها من الأسباب دفعت اردوغان الى تبني خطاباً عنصرياً إزاء اللاجئين السوررين وإلقاء اللوم عليهم بما تمر به البلاد من ضائقة اقتصادية وشحن العنصريين الأتراك للهجوم على منازلهم ودفعهم إلى العودة قسراً وأصدر أوامر لسلطاته الفاشية ببدأ عملية الترحيل حتى شملت في بعض الأحيان أشخاصاً ليسوا من الجنسية السورية.

وفي هذا الشأن أصدرت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقريراً أكدت فيه أنّ حكومة الاحتلال التركي انتهجت منذ بداية العام الجاري إجراءات أشدّ قسوة في ملاحقة وترحيل طالبي اللجوء السوريين على أراضيها واحتجزت المئات منهم بشكل تعسفي.

كما استمرت السلطات التركية بعملية الإعادة القسرية بحق اللاجئين السوريين حيث أعادت آلاف اللاجئين تعسفاً وبشكل غير قانوني إلى سوريا رغم حيازة البعض منهم على أوراق قانونية تخولهم البقاء في تركيا تحت بند “الحماية المؤقتة”.

وتزامنت عمليات الإعادة تلك مع مجموعة من الإجراءات والسياسات الفاشية الجديدة منها الإعلان عن توجه الحكومة التركية نحو عدم منح “إقامة سياحية” أو بطاقة “الحماية المؤقتة” للسوريين الوافدين حديثاً بل سيتم نقلهم إلى مخيمات جماعية من أجل “التحقق” من أوضاعهم.

إلاّ أنّ ما حدث على الأرض كان مختلفاً، فبحسب الشهادت التي حصلت عليها “سوريون من أجل الحقيقة” فقد نُقل المئات من طالبي اللجوء إلى هذه المخيمات الجماعية، رغم وصولهم إلى الأراضي التركية قبل صدور القرارات الأخيرة.

منظمة سوريون من أجل الحقيقة: بلغ عدد المرحلّين قسراً إلى سوريا منذ العام الجاري حوالي 11 ألف شخص

إلى ذلك، وبحسب إحصائيات رسمية صادرة عن إدارة المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا، بلغ عدد المرحلّين قسراً إلى سوريا حوالي أحد عشر ألف شخص، منذ بداية العام الجاري دون أن يشمل الرقم أعداد المرحلين الذين يتم القبض عليهم في أثناء محاولتهم اجتياز الحدود نحو تركيا بطريقة غير شرعية.

وشددت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أنّ عمليات ترحيل غير السوريين إلى الشمال السوري تدل على عشوائية هذه العمليات ورغم محاولة المرحلين غير السوريين إقناع السلطات الفاشية بأنهم غير سوريين إلا أنها لا تنصت إليهم أو تستجيب لطلباتهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى