تعليقاً على حادثة انهيار منجم المعادن في أرزنجان؛ شددت منظومة المجتمع الكردستاني على مدى أهمية النضال ضد ذهنية حكومة أردوغان القائمة على المنفعة والنهب ومعاداة الإنسان والطبيعة.
أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني بياناً بخصوص انهيار منجم المعادن في منطقة لجك التابعة لـ أرزينجان بشمال كردستان؛ مستهلة بإدانة الذهنية المعادية للطبيعة والإنسان والقائمة على المنفعة الربحية لحكومة أردوغان.
وقالت أن تركيا واجهت كوارث عدة، خاصة مع السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية، وأضافت المنظومة أنه نظراً لعدم قيام تلك السلطة باتباع سياسة في سياق الإنسان والمجتمع والطبيعة وانتهاج سياسة قائمة برمتها فقط على المنفعة الربحية والتدمير، فقد تنامت هذه الذهنية والسياسة المعادية للإنسان والطبيعة في ظل إدارة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية المتطرف، كما أن الواقع القائم في لجك، هو المثال الأخير على ذلك الأمر.
ونسبت منظومة المجتمع الكردستاني ما حدث في لجك للنظام الحاكم، معتبرة أن النظام لا يولي الأهمية بأي شكل من الأشكال للحياة البشرية والطبيعة، وتابعت بأن هم نظام أردوغان فقط المال والربح.
كما أكدت المنظومة على أن نظام أردوغان يقوم باستغلال كردستان وتركيا لقتل طبيعتهما وتدمير نظامهما البيئي، وأشارت إلى أن المنطقتين تتجهان نحو دمار كبير في ظل هذا النظام الفاشي.
وكشف البيان، أن النظام التركي يحاول إخفاء جرائمه وخداع وإسكات المجتمع التركي منذ سنوات من خلال الترهات.
وعبرت المنظومة عن أسفها كون المعارضة التركية لاتختلف عن السلطة الحاكمة، وترزح تحت تأثير الأيديولوجية القومية.
وعن حادثة لجك، أوضحت منظومة المجتمع الكردستاني، أن الحزب الحاكم يعمل على إخفاء مستوى الخطر القائم ويظهر المشكلة على أنها فقط تكمن في العمال المحاصرين تحت الأرض خدمة لمصالح أردوغان, مشددة على أن الحادثة التي وقعت أظهرت مدى أهمية النضال ضد هذه الذهنية.
واعتبرت المنظومة إن الخطر لا يتهدد فقط في أرزينجان ولجك وحسب، بل إن ميزوبوتاميا بأكملها في خطر، وحتى في حالة تسمم نهر الفرات يعني أن الإنسان والنباتات والحيوانات والتربة والمياه كلهم معرضون للخطر.
وشددت على وجوب إنقاذ شمال كردستان وتركيا من هذه الذهنية الساعية للمنفعة والنهب والطمع ومعاداة الإنسان والطبيعة.
