من أضنة إلى موسكو.. مخططات قذرة تحاك ضد الشعب السوري

مخططات وأجندات قذرة يسعى الاحتلال التركي وبدعم من حكومة دمشق، لتنفيذها من أجل تمرير مشروعها التوسعي الذي لم تنفك يوماً على ذكره، وما الاجتماع الثلاثي الأخير إلا دليلاً على نية الطرفين ضرب المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، وإجراء مقايضات جديدة على حساب السوريين.

منذ بداية الأزمة السورية عام 2011 لم تتوقف اللقاءات الأمنية والاستخباراتية بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي المستندة إلى اتفاقية أضنة عام 1998 والتي تخلت بموجبها دمشق رسمياً عن لواء إسكندرون للاحتلال التركي وانضمت للفاشية في إبادة الشعب الكردي.

هذه اللقاءات لم تتوقف رغم تصريحات زعيم الفاشية التركية أردوغان المعادية لبشار الأسد.

وارتفعت وتيرة هذه اللقاءات مؤخراً مع تصريحات الفاشي أردوغان حول التطبيع مع دمشق للنجاة في الانتخابات الرئاسية العام المقبل ولإتمام مخطط إبادة الكرد.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارات دفاع روسيا والاحتلال التركي وحكومة دمشق عن اجتماع ثلاثي بين رؤساءها وبحضور رؤساء الاستخبارات في الثامن والعشرين من كانون الأول الجاري بالعاصمة الروسية موسكو.

حكومة دمشق التي تخلت عن لواء اسكندرون تستعد للتخلي عن أراض سورية أخرى

وفي ظل ضعفها وعدم قدرتها على مواجهة التحديات التي تواجهها، يبدو أن دمشق تجهز نفسها للتخلي عن أجزاء جديدة من الأراضي السورية لقاء بقاءها في كرسي السلطة، وتشارك في إبادة الشعب الكردي خدمةً لأجندات دولة الاحتلال التركي التي لن تتخلى يوماً عن مخططها في أحتلال أراضي سوريا والعراق التي تراها جزءا من ما تسميه حدود الميثاق الملي.

اللقاء يتزامن مع حديث عن مناقشة فتح الأجواء أمام الاحتلال التركي

الملفت في الأمر، أن توقيت هذا الاجتماع جاء بعد أن شنت دولة الاحتلال هجمات واسعة في التاسع عشر من تشرين الثاني المنصرم على مناطق شمال وشرق سوريا واستهدفت فيها عمق الأراضي السورية وكذلك بعد اجتماع أردوغان وبوتين وإعلان الاحتلال أنه ينسق مع موسكو لفتح الأجواء لشن هجمات جديدة على المنطقة.

حكومة دمشق تسير بنفسها إلى الهاوية

رغم هذه التصريحات إلا أن حكومة دمشق التي تدّعي دفاعها عن الأراضي السورية لا تزال تجري اللقاءات مع دولة محتلة وهو ما قد يؤدي إلى نهايتها في آخر المطاف.

استياء شعبي واسع .. ناشطون يدعون للتظاهر بعد الإعلان عن اللقاء الثلاثي في موسكو

وعلى الجانب الآخر، في المناطق السورية المحتلة، بدأ الغضب الشعبي بالتزايد بعد هذا اللقاء، حيث دعا نشطاء من إدلب للخروج في تظاهرات ضد الاحتلال التركي عبر نشر دعوات على مواقع التواصل الافتراضي تدعو لمظاهرات حاشدة.

فإذا كانت هذه صحوة وإدراك لحقيقة أن الاحتلال التركي استخدمهم طيلة السنوات الماضية لتحقيق أطماعه في سوريا، فهي متأخرة جداً سيدفعون ثمنها من اصطفافهم إلى جانب قوة محتلة شأنهم شأن حكومة دمشق التي استعانت مثلهم بغير السوريين لقتل السوريين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى