من السجن..يوكسكداغ : هيكليتنا الجماهيرية كسرت أردوغان

أكدت الرئيسة المشتركة السابقة لحزب “الشعوب الديمقراطي”، فيغن يوكسكداغ، فشل أردوغان في إنهاء حزبها ، مشيرة إلى أنّ هيكليته الجماهيرية والمؤسساتية , كسرت شوكة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية صيف عام ألفين وخمسة عشر.

إبادة سياسية ممنهجة تعتمدها سلطات النظام التركي في مواجهة الحقوقيين والسياسيين وكل من يخالف رأي الحزب الحاكم في البلاد, إلا أنّ هذه الإبادة, زادت من عزيمة هؤلاء حتى من خلف القضبان.

فيغن يوكسكداغ, الرئيسة المشتركة السابقة لحزب “الشعوب الديمقراطي”، هي إحدى ضحايا الإبادة السياسية, حيث لا زالت تقبع خلف قضبان السجن منذ أكثر من أربع سنوات.

فيغن يوكسكداغ أشارت في تصريحاتها الاخيرة من داخل سجنها , إلى أن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم فشل في القضاء على حزب “الشعوب الديمقراطي”، موضحة أنّ أردوغان كان يعتقد أن إنهاء الحزب سيكون سهلا بعد زج أعضائه في السجون.

المسؤولة السابقة في الشعوب الديمقراطي, أكدت أنّ هيكلية حزبهم المؤسساتية وقاعدته الجماهيرية، استطاعت كسر شوكة الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية صيف عام ألفين وخمسة عشر, حيث حصل آنذاك على ثمانين مقعداً , ما أفقد أردوغان الأغلبية النيابية التي كان يتمتع بها قبل ذلك الوقت”.

فيغن يوكسكداغ: “العدالة والتنمية” لم يعد يملك شيئاً سوى القمع لترهيب خصومه

فيغن يوكسكداغ أشارت في تصريحاتها أيضا إلى أن “شعبية الحزب الحاكم تتراجع في الوقت الراهن لوجود عدة أزمات تواجهها البلاد كالأزمة الاقتصادية بالتزامن مع تفشي كورونا، إضافة للقوانين التي يفرضها بين الحين والآخر كتشريع حراس الليل وتعدد النقابات وإجراءات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب خسارة هذا الحزب لمسؤولين بارزين في صفوفه كانوا مستشارين ووزراء ورؤساء حكومة, وبالتالي لم يعد يملك شيئاً سوى القمع كأداة لترهيب خصومه واستخدامه كعامل مساعد لبقائه في السلطة”, لافتة إلى أن “التحالف الحالي بين حزب أردوغان والحركة القومية الذي يقوده دولت بهجلي هش, يمكن الإطاحة به في أي انتخابات رئاسية وبرلمانية قادمة.

وكانت سلطات النظام التركي قد اعتقلت فيغن يوكسكداغ مع قادة بارزين من حزب “الشعوب الديمقراطي” يوم الرابع من تشرين الثاني عام ألفين وستة عشر، كان من أبرزهم الرئيس الأسبق للحزب صلاح الدين دمرتاش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى