من الولادة إلى الشهادة.. الشهيدان مظلوم ومحمد حفيدا الشهيد يوسف كلو

لكل امرئ من اسمه نصيب، هكذا كان احفاد الشهيد يوسف كلو الذين رافقوه في درب الحرية فالشهيد مظلوم كلو الذي حمل اسم الشهيد مظلوم دوغان. ثوري مندفع لم يعرف سوى العطاء. أما الشهيد محمد كلو، فقد سبق سنّه وتحمل مسؤولية النضال في سن مبكرة حتى ارتقى إلى مرتبة الشهادة… عن سمات هؤلاء الشهداء تحدث أفراد العائلة.

قبل يوم من ذكرى ميلاده؛ ارتقى الشهيد مظلوم كلو الذي حمل اسم المناضل مظلوم دوغان إلى مرتبة الشهادة، في قصف جوي للاحتلال التركي على سيارته في الـ9 من تشرين الثاني الجاري (مع جده يوسف كلو وابن عمته محمد كلو).

عندما استشهد والده؛ كان الشهيد مظلوم قد أتم الرابعة من عمره، ليتربى بعدها على يد والدته (نجاح كلو)، وجده الشخصية الوطنية (يوسف كلو) على نهج وفكر القائد عبد الله أوجلان.

شهد الشهيد مظلوم الضغوطات السياسية التي كانت عائلة كلو تتعرض لها نتيجة لنضالها في سبيل القضية الكردية، حيث تعرض أفراد العائلة مراراً وتكراراً للاعتقال على يد النظام السوري.

تقول ابنة عم الشهيد مظلوم، كليستان كلو، إن طفولة مظلوم لم تكن عادية، فهو كان مختلفاً عن باقي الأطفال من أقرانه، كان محبوباً من قبل جميع أفراد عائلته، حذقاً يحلل جميع الأحداث.

وتؤكد كليستان كلو أنه وعلى الرغم من التهديدات التي كانت تطالهم من قبل النظام السوري إلا أن ذلك لم يثنهم عن مواصلة نضالهم في سبيل خدمة القضية الكردية.

وعن الهجوم التركي الذي أدى إلى استشهاد مظلوم، تضيف كليستان أن الاحتلال التركي يريد دائماً القضاء على الكرد، لأنه يراهم خطراً على فكره الرأسمالي.

ورافق الشهيد مظلوم كلو في مسيرة الشهادة، الشاب محمد كلو؛ وهو من مواليد عام 2000 في مدينة قامشلو، درس الابتدائية في مدرسة صالح عبدي بالمدينة، ولكنه لم يكمل دارسته ليلتحق هو أيضاً بمسيرة المقاومة في ثورة شمال وشرق سوريا.

وسبق الشهيد محمد كلو شقيقته “كولان كلو” إلى مرتبة الشهادة، وذلك أثناء مشاركتها في الدفاع عن عفرين ضد هجمات الاحتلال التركي عام 2018.

عرف الشهيد محمد بهدوئه وحنانه وحبه للوطن، كان يكنّ كل الاحترام للأشخاص الذين يكبرونه عمراً، كان ثورياً ومفعماً بالنضال على الرغم من صغر سنه.

والدته جيهان كلو، وهي الابنة الكبرى للشهيد يوسف كلو، ووالدة الشهيدين كولان ومحمد، وشقيقة الشهيدين مصطفى وصبري، وعمة الشهداء عيسى وعلي ونور الدين كلو، تقول: “نسير على خطا شهدائنا، ولسنا نادمين على ذلك”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى