من ليبيا إلى اليمن.. الاحتلال التركي يواصل ضخ المرتزقة إلى مناطق جديدة

افتتحت الاستخبارات التركية مكتباً لها في مدينة عفرين المحتلة لتسجيل أسماء الراغبين بالتوجه إلى اليمن، للقتال إلى جانب حركة الإصلاح الإخوانية, لمضايقة مصر مستقبلا, وإرغام السعودية على تقديم تنازلات.

يبدو أن المخابرات التركية تسعى لتكرار السيناريو الليبي في اليمن، حيث يشهد الدور التركي هناك تصاعدا لافتا في الآونة الأخيرة عبر استغلال أنقرة نفوذها المتزايد بفرع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن ممثلاً بحزب الإصلاح والذي يسيطر على مفاصل الحكومة اليمنية، فضلاً عن النفوذ التركي – القطري القوي لدى جماعة الحوثي.

وفي هذا الإطار, كشفت مصادر محلية أن الاستخبارات التركية افتتحت مكتباُ لها في مدينة عفرين المحتلة لتسجيل أسماء الراغبين بالتوجه إلى اليمن تمهيداً لإرسالهم للقتال إلى جانب حركة الاصلاح الإخوانية. وأضافت المصادر، أن الراتب الشهري المتفق عليه بين المكتب والمتقدمين، يبلغ خمسة آلاف وخمسمئة دولار أمريكي.

ويرمي أردوغان من هذا الإجراء إلى تحقيق عدة أهداف, أهمها, تثبيت موطىء قدم له على البحر الأحمر لمضايقة مصر مستقبلا, وإرغام السعودية على تقديم تنازلات باحتلال أجزاء من اليمن والذي يعتبر خاصرتها الهشة, بالإضافة إلى ملء فراغ الانكفاء الإيراني في اليمن بفعل العقوبات الأمريكية, وتعزيز الوجود العسكري التركي إقليميا.

ويرى مراقبون أن مصر والسعودية لن تقفا مكتوفتي الأيدي إزاء المخطط التركي على حدودهما, فمصر تجهز لمناورات عسكرية في المتوسط ردا على المناورات التركية والمشاحنات السياسية قد تنقلب عسكرية بأي لحظة, أما السعودية فلن تقبل بأي شكل من الأشكال بوجود تركي على حدودها الجنوبية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى